استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة لبنان الثلاثاء

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

اعلنت مصادر القصر الجمهوري اللبناني ومجلس النواب انه سيتم اطلاق الاستشارات النيابية الملزمة يوم الثلاثاء المقبل لتسمية رئيس جديد للحكومة.

يأتي ذلك بعد ان قدم الرئيس المكلف سعد الحريري اعتذاره عن تشكيل الحكومة الى رئيس البلاد ميشال سليمان.

وقد رجحت مصادر الاكثرية النيابية اعادة تكليف الحريري مرة ثانية.

من جهته، اعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط انه لن يشارك الا في حكومة وحدة وطنية، فيما قال وزير الاتصالات والقيادي في التيار الوطني الحر جبران باسيل ان اعتذار الحريري يخفي وراءه حقائق لم يعلنها الاخير.

وفي واشنطن، اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان قرار الحريري الاعتذار عن عدم تشكيل حكومة لن يثير القلق في هذه المرحلة في الولايات المتحدة.

وقال فيليب كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية: "اعتقد اننا لن نشعر بالقلق في الوقت الراهن".

وقد تلا الحريري في وقت سابق الخميس امام الصحافيين بيانا مكتوبا اثر اجتماعه مع سليمان في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين شرق بيروت قال فيه: "لما كان التزامي تشكيل حكومة وحدة وطنية اصطدم بصعوبات باتت معروفة، اعلن للجميع انني تقدمت من فخامة الرئيس باعتذاري عن تشكيل الحكومة".

واعرب عن امله في ان "يصب هذا القرار في مصلحة لبنان وان يشكل مناسبة لكسر الحلقة المفقودة واطلاق عجلة الحوار واجراء استشارات نيابية تنتهي الى قيام حكومة جديدة تكون قادرة على قيادة البلاد وتوحيد اللبنانيين حول دولتهم".

وكان الحريري قدم الاثنين الى سليمان صيغة لتشكيلة حكومية من ثلاثين وزيرا تضم كل الاطراف، الا ان المعارضة رفضتها.

وبينت المعارضة موقفها بما اسمته "سابقة في الممارسة الدستورية" في لبنان، معتبرة انه يعود لها وحدها حق تسمية وزرائها.

وتتمسك المعارضة بحقائب واسماء لا يوافق عليها الحريري ابرز اقطاب الموالاة.

وقال الحريري في بيانه، انه اجرى منذ تكليفه "جولات من المشاورات كانت تنتهي دائما الى وجود تعطيل في مكان ما والى المراوحة في طرح شروط تهدف الى الغاء نتائج الانتخابات وتسخيفها".

ومضى على تكليف الحريري تشكيل الحكومة 75 يوما تخللتها مشاورات شاقة.