خاص.. عبد اللهيان يكشف عن مشروع صهيوني يبدأ من الموصل+فيديو

الأحد ٣٠ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٧:٥٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏30‏/10‏/2016 – أكد مساعد رئيس البرلمان الايراني للشؤون الدولية حسين امير عبد اللهيان أن من يهاجم قوات الحشد الشعبي في العراق هو يهدف الى مساعدة جماعة داعش الارهابية، محذرا من ان مشاريع الكيان الصهيوني الهادفة لاضعاف المنطقة تبدأ من الموصل.

وقال امير عبد اللهيان في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية في برنامج "من طهران" مساء الاحد إن الحكومة والشعب والقوات المسلحة في العراق، منذ ان سقطت الموصل وتحرك داعش باتجاه بغداد وكربلاء، اتخذوا خطوات ممتازة جدا منذ فتوى آية الله السيستاني وعلماء النجف وكذلك تعبئة الشعب والدور الفعال لحكومة السيد العبادي، والجمهورية الاسلامية بالتأكيد كانت تدافع وتساند وسوف تستمر في حماية الشعب العراقي.

وأضاف: بعد مرور عامين فإن مواجهة داعش قد وصلت الى ذروتها، اقصد هنا الموصل، والحشد الشعبي خليط من التيارات الشيعية والسنية وحتى ان هناك بعض العناصر من المسيحيين ضمنها، الحشد قوة شعبية ومعروفة ومعترف بها عراقيا، وبالتأكيد العدد كبير ايضا وهذه القوة لها دور مهم في الانتصارات المهمة امام داعش، وهي بالتأكيد موضع فخر لأمن المنطقة وأمن العراق هذا البلد المهم والاستراتيجي.

وتابع عبد اللهيان: من يساند داعش حتى اليوم حينما يرى أن الحشد الشعبي يؤدي دورا مهما في اضعاف داعش والقضاء عليه، ومن أجل ان يمنحوا داعش فرصة كي لا يضعف في العراق، يسعون الى ان يضعفوا الحشد الشعبي.

وصرح: نحن نعتقد بأن الظروف خطيرة جدا ومهمة امام الحكومة العراقية والشعب العراقي والقوات المسلحة العراقية، وجميع المقدمات موجودة ان شاء الله من اجل تحرير الموصل، وان يكون مستقبل الموصل في اطار الدستور العراقي، وكذلك في إطار الخطوات المؤثرة التي يتخذها الشعب العراقي ضد الارهاب والذي سيؤثر كثيرا في أمن المنطقة.

موقف تركيا من عمليات تحرير الموصل

وفيما يخص مواقف تركيا من عمليات تحرير الموصل، قال امير عبد اللهيان: للأسف الشديد اصدقاؤنا في تركيا فهمهم للوقائع الميدانية في العراق غير دقيق، وهذا الفهم يجب ان يتم اصلاحه، فمن الامور المسلم بها أن الموصل جزء من العراق وللحفاظ على سيادة العراق بالتأكيد يجب أن تنتبه جميع الاطراف الى هذه الحقيقة.

وأضاف: أي مشاركة في مواجهة العراق ضد الارهاب بالموصل يجب ان تكون بالتنسيق الكامل مع الحكومة العراقية، والذين يصدرون بيانات وتصريحات تخص الموصل وتخص مستقبلها بعد تحريرها من براثن الارهاب وداعش، عليهم أن ينتبهوا بأن الحفاظ على سيادة العراق ووحدة الاراضي العراقية وفقا للدستور العراقي ووفقا لما ذكره السياسيون العراقيون هو موضوع اساسي وحياتي ومهم ايضا.

وأكد عبد اللهيان أن وجود اي جهة تريد ان تتجاوز سيادة العراق ووحدة اراضيه هو ليس في صالح العراق ولا المنطقة وفي المستقبل ليس لصالح سياسة المنطقة، ويجب عدم السماح بوجود مشاريع في المنطقة، فمشاريع الكيان الصهيوني من اجل اضعاف المنطقة تبدأ من الموصل.

وتابع: نحن في المواضيع الكبيرة والمهمة في المنطقة لدينا وجهات نظر متقاربة مع تركيا، اما فيما يخص سوريا والمستقبل السياسي القادم لها وكذلك في مسألة التواجد العسكري التركي في العراق بدون التنسيق مع الحكومة العراقية لدينا اختلاف في وجهات النظر مع انقرة، لا يجب ان تكون هناك بعض الطموحات التي لا يوجد مبرر لها من اجل تعقيد الامور في المنطقة.

الملف السوري

وقال امير عبد اللهيان إن حضور ما يسمى تحالف اميركا لمحاربة داعش في سوريا اقيم بدون التنسيق مع الحكومة الشرعية في سوريا، ولذلك فهو تحالف غير قانوني وغير شرعي، وعلى الرغم من ان شعارهم هو مواجهة الارهاب في المنطقة، ولكن التحالف منذ تشكيله بقيادة اميركا لم يقم باي خطوات مؤثرة من اجل القضاء على داعش والارهاب في سوريا ولم يتخذوا اي خطوة، بل ان الاميركيين وحلفاءهم قد سعوا دائما بأن يستفيدوا من الارهابيين كأداة من اجل تحقيق اهدافهم في سوريا.

وشدد عبد اللهيان على أن أي دولة تريد مواجهة الارهاب او اي تبرير اخر بدون التنسيق مع الحكومة الشرعية والقانونية للرئيس بشار الاسد، فسيكون تبريرها خاطئا.

وقال: السيد اردوغان حينما يقول بأننا نريد ان نقيم منطقة امنة في شمال سوريا، كان دائما في اللقاءات والمقابلات يقول بأن بلاده ليست لديها اي نية في التدخل في القضايا الداخلية لسوريا، ولكن تريد اقامة معسكر داخل الاراضي السورية من اجل اللاجئين كي تتحسن ظروف حياتهم، ولكن نحن نعتقد انه بدلا من اقامة معسكر للاجئين يجب ان تتم المساعدة للوصول الى حل سياسي للأزمة السورية كي يعود اللاجئون الى مدنهم وبيوتهم.

وفي جانب اخر من حديثه قال عبد اللهيان ان اللبنانيين هم المعنيون بتقرير مصير بلادهم بما في ذلك منصب الرئاسة، وطهران ترفض مبدأ تدخل اي دولة في الشأن اللبناني. وشدد على ان سياسيي لبنان يمتلكون الحكمة والحس الوطني عندما يتعلق الامر بمقاومتهم وصمودهم بوجه الاحتلال الاسرائيلي او في تسوية قضاياهم السياسية.

وحول الاوضاع الجارية في البحرين، اعرب عبد اللهيان عن اعتقاده بان النظام البحريني اصبح رهينة بيد النظام السعودي وواحدا من أكثر الانظمة تخلفا في المنطقة من ناحية احترام حقوق الانسان ورعاية الحقوق السياسية لشعبه، مشيرا الى ظاهرة اسقاط الجنسية عن المواطنين.

108 - 10