بالصور: احتفالات "عونيو الحارة".. من الضاحية إلى بعبدا

بالصور: احتفالات
الإثنين ٣١ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٣:٢٧ بتوقيت غرينتش

للرقمين "1" و"3" علامة فارقة عند التيار الوطني الحر. ففي 13 تشرين الاول خرج العماد ميشال عون من قصر بعبدا، وفي 31 الشهر نفسه يدخله مجدداً رئيساً الـ13 للجمهورية. اليوم احتفل العونيون من كل لبنان بإنتخاب عمادهم رئيساً. تجمهروا في أكثر من منطقة رافعين صور العماد ورايات التيار.

في كنيسة مار يوسف في حارة حريك، اجتمعوا منذ الصباح الباكر. حضروا معصبّي الرؤوس واليدين بالشارات البرتقالية. تشعر بنشوة الإنتصار على وجوههم. حسموا أمر وصول العماد عون الى سدة الرئاسة. بالنسبة إليهم كل إجراءات جلسة الإنتخاب اليوم شكلية. نتائجها واضحة..عون في قصر بعبدا.
مع انطلاق الجلسة، نُقلت وقائعها على شاشة عملاقة. ليس فقط العونيون من كانوا في باحة الكنيسة. أهالي الضاحية الجنوبية حضروا ايضاً لمشاركتهم فرحتهم. بعضهم عرف العماد ميشال عون منذ صغره، فإبن الضاحية الجنوبية -مسقط رأسه- كان في صباه ذو أخلاق نبيلة، وما عُرف سوى بالحُسن، يقول عجّزٌ عاصروا عون في طفولته.
بالنسبة لآخرين عون مرشحهم للرئاسة، ومن حقهم أن يفرحوا بإنتصاره. يقول مشاركون في حفل الإنتخاب إن الضاحية واهلها تعيش اليوم فرحةً لا مثيل لها. حليف المقاومة في عدوان تموز 2006، يصل الى أعلى مراتب الدولة. يستنظرون منه كل الجميل، جازمين أنه سيكون "بيّ الكل".
لم تغيّر جلسات الإنتخاب الاربعة، من عزيمة الجماهير في باحة الكنيسة. ما انتظروا خلال التصويت الرابع لإنتهاء الفرز. عدّوا مع التعداد اصوات النواب. ومع اقتراب الحسم بأصوات ارتفع صراخهم. 5، 4، 3، 2، 1 ... صرخوا كلهم عون رئيساً.
ما استطاع أحدٌ ان يضبط نفسه من بهجة الفرح. بعضهم نثر الدموع. آخرون سارعوا لتوزيع البقلاوة والعصير على الحاضرين. ما عاد همهم كم من الاصوات سيحصد عمادهم، فالنتيجة سينام اليوم على فراشه في قصر بعبدا مثبتاً للجميع أنه ومن اليوم الاول المرشح الطبيعي والوحيد للرئاسة.
نائب رئيس بلدية حارة حريك أحمد حاطوم اعتبر احتفال اليوم نصراً للضاحية وحارة حريك تحديداً، فالرئيس إبن هذه البلدة وفيها ذكرياته ولا بد من الذكرايات أن تصنع المستقبل. وقائع الإنتصار قرأها حاطوم انتصاراً من الضاحية الى كل العالم، مشيراً إلى أن عون انتصار لكل لبنان.
هذا وتوجهت الحشود فور فوز عون إلى وضع إكليل على ضريح أبو نعيم، والد عون في مدافن كنيسة مار يوسف حارة حريك، ثم إلى مكتب القضاء وبعدها الاحتفال على طريق قصر بعبدا.
* محمد كسرواني - العهد
104-1