بانوراما؛ معركة الموصل.. القوات في الضواحي وانزعاج امريكي

الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٠٥ بتوقيت غرينتش

بانوراما (العالم) - 01-11-2016- حققت القوات العراقية تقدماً سريعاً باتجاه أطراف مدينة الموصل من الجهة الشرقية، حيث تستعد لاقتحامها بعد أنْ باتت تفصلها مئات الأمتار فقط عن تلك الضواحي، وهو ما أكده قائد القوات المشتركة الفريق أول الركن طالب شغاتي. ومن المتوقع أن يكون السبق في دخول الموصل لقوات المحور الشرقي.

على المحور الشرقي والشمالي الشرقي.. تتقدم القوات العراقية بشكل سريع باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة الموصل إذ باتت تلامس ضواحيها من تلك الجهة في حين أصبح الساحل الأيسر لدجلة تحت مرمى نيران قوات مكافحة الإرهاب.

ويبدو أن القرار قد اتخذ بشكل حاسم لتعجيل الدخول إلى مدينة الموصل، رغم عدم وصول القوات الأخرى في المحاور الجنوبية والغربية والشمالية.. إلى الضواحي التي تقابلها من المدينة.

تصريحات القادة العسكريين العراقيين تؤكد أن معركة تحرير مدينة الموصل قد باتت وشيكة إن لم تكن قد بدأت فعلا في ظل أنباء عن دخول وحدات كومندوس دخولا مؤقتا إلى حي الكرامة وتنفيذها ضربات نوعية.

القوات تمركزت في قرية قوج علي القريبة من الكرامة بحوالي كيلومترين بعد تحريرها وتحرير بزوايا على المحور ذاته لتكون على مسافة قريبة جدا من الموصل لا تتجاوز مئات الأمتار حسب ما يؤكد القادة العسكريون.

إرهاصات معركة الموصل المنتظرة واستعجال دخول المدينة شرقا مؤشرٌ على أن تحرير ساحلها الأيسر قد بات هدفا واضحا للقوات المشتركة.. في حين تتحدث أنباء من هناك.. عن نقل جماعة داعش لعائلاتها ومقاتليها ومقارها إلى الساحل الأيمن الذي تعتقد بقدرتها على الدفاع عنه بشكل جيد.

تقهقر داعش على المحور الشرقي أصبح مبررا قويا لدى القوات الخاصة الموجودة هناك بثقل أكبر تقودها الفرقة الذهبية، إذ أن تقدمها السريع من ذاك المحور مؤشر إيجابي لها على إمكانية التقدم في الجانب الأيسر للمدينة وتحريره.

سياسيا لا تخل الخطوة المتوقعة من رسائل على أكثر من صعيد فالعراقُ بتسريع قواته اقتحام الموصل سيؤكد رئيس وزرائه حيدر العبادي أن قرار التحرير عراقي بالدرجة الأولى بعد إظهار واشنطن مؤشرات سلبية.

العبادي كان قد أصدر بيانا نفى وجود قرار بإيقفاف العمليات داعيا قواته إلى مواصلة التقدم ردا على ما أعلنه مسؤول عسكري أميركي وخفض الأميركيين بشكل كبير للغارات الجوية والإسناد الاستخباراتي وما تكشفه صور الأقمار الاصطناعية.

أما الرسالة الأخرى لتسريع دخول الموصل فهي تفنيد مزاعم المسؤولين الأتراك بأن الدخول والتحرير ليس قرارا عراقيا.

2