صحيفة تركية:

اتفاق روسي ــ تركي يقضي على "الحلم الكردي"... ما تفاصيله ؟!

اتفاق روسي ــ تركي يقضي على
الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، المقربة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، مقالًا قالت إنه فحوى تفاهم روسي- تركي حول الشمال السوري، يقضي على الإقليم الكردي ويقف سدا أمام خطط الولايات المتحدة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف عنها، الأحد 30 اكتوبر/ تشرين الأول، أن تفاهما تم التوصل إليه بين تركيا وروسيا، يهدف إلى إفشال خطة اميركا في الشمال السوري.

وأوضحت "يني شفق" ماهية الخطة الأميركية، وهي "تسليم المناطق الممتدة من معبر اليعربية الفاصل بين العراق وسوريا، مرورا بالحسكة والقامشلي وعين العرب وتل أبيض وجرابلس واعزاز، ووصولا إلى عفرين في ريف حلب الشمالي، لحزب (الاتحاد الديمقراطي) الكردي".

ووفقا للمشروع التركي الروسي، سيعمل البلدان على إعادة الأوضاع في كل من حلب وريف اللاذقية وإدلب والحسكة ودير الزور والرقة إلى ما كانت عليه قبل الازمة السورية في 2011، مع مراعاة الهيكلية الديموغرافية لهذه المناطق، بحسب "يني شفق".

وأرجعت مصادر الصحيفة التركية التوسع في عمليات "درع الفرات" شمال سوريا إلى التفاهم بين البلدين، مؤكدة أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بخصوص إنشاء مناطق آمنة في الشمال على مساحة 5 آلاف كيلو متر مربع، أتت استنادا إلى الاتفاقية.

وخلصت "يني شفق" إلى أن تركيا وروسيا ستتعاونان على إفشال الخطة الأميركية الرامية لتشكيل "حزام إرهابي" في الشمال السوري، وستعملان على إعادة السكان الأصليين إلى مناطقهم، وستمتد عملية "درع الفرات" لـ "تطهر المناطق التي استولت عليها عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي".

مقابل ذلك يصر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على تطهير المناطق المشمولة في الاتفاق من جبهة "فتح الشام" وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، بحسب الصحيفة.

لكن التناقض الأبرز في التفاهم الذي تفرّدت به “يني شفق”، هو إعلان تركيا قبل أيام أن “درع الفرات” لن تمتد إلى حلب المدينة، إلى جانب الدعم الروسي غير المحدود للجيش السوري المستمر حتى ساعة إعداد الخبر، بالتزامن مع تقارب في التصريحات بين دمشق وحزب “الاتحاد الديمقراطي” في مواجهة أنقرة.

المصدر: عربي 21

102-4