بالفيديو .. "قرية خليجية" في قلب البوسنة تثير ريبة أهالي المنطقة

الثلاثاء ٠١ نوفمبر ٢٠١٦ - ١٠:٠٦ بتوقيت غرينتش

أعادت صحف بريطانية إثارة قصة "قرية عربية" في بلدة قريبة من عاصمة البوسنة والهرسك سراييفو، ومعظم قاطنيها خليجيون يزورون زوجاتهم بين الفينة والأخرى، بدعوى أن سكان المنطقة منزعجين من وجودهم.

وكان تقرير لوكالة رويترز، قد أثار قصة قاطني هذا المجمع السكني، الذين يغلب عليهم الجنسية الكويتية، وبدأوا بالتوافد إليها بعد عام 2011 مع أحداث ما سمي "الربيع العربي".

ويضم المجمع ما يقرب من 160 منزلاً في أحد الأحياء الفخمة بالقرب من منطقة تارجين على بعد 5 أميال إلى الغرب من العاصمة البوسنية سراييفو.

وتُسوّق هذه المنازل في الكويت وتُعرض للبيع مقابل 150 ألف يورو (133 ألف جنيه إسترليني).

وتروج الإعلانات الترويجية لشراء هذه المنازل باستخدام عبارات مثل "دولة البوسنة المسلمة هي جنة الله على الأرض".

وكان تقرير رويترز، أشار إلى أن السكان المحليين منقسمون بشأن وجود العرب، فبعضهم ما يزال يحمل تقديراً كبيراً للعرب منذ وقوفهم إلى جانب البوسنيين في حربهم مع الصرب والكروات، وبعضهم مستاء من الوضع الحالي.

وذهب التقرير إلى أن بعض السكان المحليين غاضبون بسبب عدم السماح لهم بالدخول إلى هذا الحي إلا إذا كانوا عمالاً.

وقد عانت البوسنة والهرسك حرباً أهلية طائفية منذ 20 عاماً عندما اشتبك البوسنيون المسلمون -الذين اعتنقوا الإسلام في أثناء حكم الإمبراطورية العثمانية- مع الصرب والكروات.

ووفقاً لتقديرات غير رسمية يصل إجمالي عدد السائحين العرب ما بين 50 و60 ألفاً. ويجلب الزائرون سيولة نقدية يحتاج إليها الاقتصاد الذي لم يتجاوز بعد آثار الحرب التي شهدتها البلاد في التسعينات.

لكن عدداً كبيراً من السكان المسلمين الذين يؤدون الصلاة في منازلهم أو المساجد فقط، أبدوا عدم ارتياحهم حين رأوا مجموعة من الرجال العرب يرتدون الثوب (الدشداشة) يصلون في الهواء الطلق بمنتجع شهير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع قرب سراييفو.

واستاء البعض الآخر من مركز تسوق جديد يحظر فيه بيع الخمور ولحوم الخنزير، بينما يقلل وكلاء السفر والعقارات من هذه المخاوف، إذ نوهوا بأنه ينبغي الترحيب بالأموال كي يستعيد الاقتصاد عافيته، موضحين أن الزائرين يأتون صيفاً فقط هرباً من حرارة الجو في بلادهم.

ويريد الوكلاء أن تحسن الدولة التشريعات لتشجيع عدد أكبر من الزائرين والمستثمرين على القدوم إلى البوسنة.

إجراءات أمنية

والحي الخليجي الموجود في منطقة تارجين مُحاط بإجراءات أمنية مشددة وبوابات وأسوار عالية.

وتُشير التقارير إلى أن النساء يعشن في هذا الحي مع أطفالهن طوال العام، بينما يأتي أزواجهن على فترات متفرقة خلال العام.

المصدر: رويترز + هافينغتون بوست + ديلي ميل

4