البغدادي يطالب عناصره مواجهة القوات العراقية المشتركة بالموصل

البغدادي يطالب عناصره مواجهة القوات العراقية المشتركة بالموصل
الخميس ٠٣ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

طالب زعيم جماعة "داعش" الارهابية أبو بكر البغدادي في تسجيل صوتي بث فجر الخميس، عناصره بالتصدي للقوات العراقية التي وصلت الى مشارف مدينة الموصل.

وجاءت الدعوة في تسجيل صوتي بثته مؤسسة "الفرقان" التابعة لهذه الجماعة الارهابية والتي أكدت في بدايته أنه يعود إلى أبو بكر البغدادي.

 وقال البغدادي في أول تسجيل له منذ أكثر من عام ومدته نحو 32 دقيقة "يا أهل نينوى عامة، وأيها المجاهدون خاصة (...) إياكم والضعف عن جهاد عدوكم ودفعه".

 وأضاف إن "ثمن بقائكم في أرضكم بعزّكم أهون بألف مرة من ثمن انسحابكم عنها بذلّكم".   

وفي حزيران/يونيو العام 2014، شهدت الموصل في شمال العراق الظهور العلني الوحيد للبغدادي، والذي أعلن خلاله قيام ما يسمى بـ دولة "الخلافة".

  وبدأ نفوذ جماعة "داعش" بالتراجع بشكل مطرد منذ العام الماضي، مع وصول القوات العراقية الأسبوع الحالي إلى مشارف آخر أهم معاقلها في العراق.

 وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر، بدأت القوات العراقية المشتركة، عملية ضخمة لاستعادة السيطرة على الموصل.
    
 ودعا البغدادي في تسجيله الذي بث فجر الخميس إلى مهاجمة السعودية لاتهامها بمحاولة "علمنة" البلاد والمشاركة العسكرية لمحاربة "أهل السنة في العراق والشام"، كما حض البغدادي عناصره على مهاجمة تركيا.

 واعتبر البغدادي أن تركيا تسعى إلى "تحقيق مصالحها وأطماعها في شمال العراق وأطراف الشام".

وترغب تركيا في إشراكها بالهجوم ضد مدينة الموصل، ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم "قوة احتلال".

وأعلن مسؤولون عسكريون أتراك الأربعاء أن قافلة عسكرية تركية تضم حوالى ثلاثين آلية تنقل خصوصا دبابات وقطع مدفعية كانت الثلاثاء في طريقها الى منطقة قريبة من الحدود العراقية.

وكانت قوات مكافحة الارهاب تعمل الاربعاء على تنظيف بلدة قوقجلي المتاخمة للموصل بعد انسحاب عناصر داعش منها، وتقوم بعمليات تفتيش داخل المنازل وبين المدنيين، تحسبا لاحتمال اختباء عناصر من الجماعة.

وعلى الجبهات الأخرى لأكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات، تقدمت قوات الجيش أيضا من المحور الشمالي لتصبح على بعد كيلومترين من الموصل، فيما لا تزال المسافة طويلة أمام قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية الآتية من الجنوب.

وتعتبر الموصل آخر أكبر معاقل جماعة "داعش" في العراق، بعد أن خسرت مساحات واسعة من الاراضي التي سيطرت عليها في حزيران/يونيو 2014.

ويقدر عدد عناصر "داعش" بين أربعة وسبعة آلاف في الموصل ومحيطها، بينما تتألف القوات الاتحادية والكردية والفصائل المنضوية تحت قيادة الحكومة من عشرات آلاف العناصر.

 ودفع التفوق العددي للقوات الحكومية جماعة "داعش" الى التركيز في مواجهاتها على الانتحاريين وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة.

المصدر: فرانس برس

2-112