مطالبة وزير الداخلية الفرنسي بالاستقالة اثر تصريحه العنصري

الجمعة ١١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

دعي وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتوفو المقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي الى الاستقالة الجمعة في خضم عاصفة سياسية بعد اتهامه بالادلاء بتصريحات عنصرية في شريط عرض على الانترنت.

ورفض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التعليق على تصريحات الوزير، واكتفى مساء الجمعة بالقول "افضل ان يهتم كل بعمله والا يضيع الوقت في المهاترات".

واضاف خلال لقاء صحافي بعد لقائه مع رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو: "لدي وقت قليل لاضيعه على مثل هذه الامور".

ووصف المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون تصريحات الوزير التي تتعلق بشاب من اصل مغربي منتسب للحزب اليميني الحاكم (الاتحاد من اجل حركة شعبية)، بانها "مقيتة"، وقال: "ان الكثير من الاصوات الاشتراكية ارتفعت مطالبة باستقالة بريس هورتوفو على الفور".

وفي الشريط الذي صور في 5 ايلول/سبتمبر خلال الاجتماع الصيفي للاتحاد من اجل حركة شعبية في سينيوس، جنوب غرب فرنسا، وعرض على الانترنت، تقدم امراة للوزير شابا من اصل مغربي وتقول هامسة "هذا منتسبنا العربي الشاب".

ويجيب الوزير قائلا: "يلزمنا دائما واحد، عندما يكون هناك واحد، تستوي الامور، عندما يكونون كثرا تحدث المشكلات".

وقالت قناة "بوبليك سينا" (مجلس الشيوخ العام) الحكومية التي صور صحافيوها الشريط المعروض، انها قررت عدم عرضه على شاشتها "بعد نقاش في هيئة التحرير".

وطالبت رئيسة الحزب الاشتراكي مارتين اوبري وزير الداخلية بتطبيق "القاعدة نفسها" اي بالاستقالة، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه سيغولين روايال.

وطالبت عضو مجلس الشيوخ عن حزب الخضر اليما بومدين-تييري "باخراجه فورا من الحكومة"، لكن الحزب اليميني الحاكم انبرى للدفاع عن الوزير الذي يعتبر من اقرب المقربين من ساركوزي.

وفي بيان نشر الخميس، اكد الوزير انه لم يقل اي كلمة "تشير الى الاصل القومي المفترض للمنتسب الشاب"، وأكد بانه كان يمزح وقصد بكلامه ناخبي منطقة اوفيرنيو (وسط فرنسا).

هذا وكان بريس هوروتوفو في بداية عهد نيكولا ساركوزي وزيرا للهجرة وكلف بوضع سياسة صارمة تمحورت حول مبدأ "الهجرة الانتقائية"، وشهد عهده (ايار/مايو 2007 وحتى كانون الثاني/يناير 2009) عمليات طرد متكررة للمهاجرين.