دبلوماسي سابق: لا يمكن لترامب ان يتنكر للاتفاق النووي مع ايران+فيديو

الأربعاء ٠٩ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠١:٤٠ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) - ‏09‏/11‏/2016 – أكد دبلوماسي ايراني سابق أن الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب لن يستطيع التملص أو يتنكر للاتفاق النووي مع ايران، لأن ذلك سيعود بالضرر على بلاده ومكانتها.

وقال سيد هادي سيد افقهي في حوار مع قناة العالم الإخبارية، مساء الاربعاء: إن ما ادلى به وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف هو مطابق للأعراف الدولية، فعندما يتم التوقيع على وثيقة دولية وتحت مظلة الامم المتحدة وبتأييد من مجلس الأمن، فلا يمكن لأي رئيس جمهورية مادام عضوا في هذه المجموعة الموقعة، ان يتملص او يتنكر او يمزق او يتعرض لهذه الوثيقة.

واضاف سيد افقهي: لذلك فإن تصريح السيد محمد جواد ظريف جاء من هذا المنطلق، وهو ان ترامب وان كان في خضم المنافسة الانتخابية خطاباته نارية ضد ايران او أي بلد اخر، لكن هذه الخطابات لا يعتد بها، ولكن اليوم اصبح دونالد ترامب رئيس جمهورية، وكل كلمة يقولها تحسب عليه ويكون لها ردات فعل.

وتابع: في خطابه اليوم الذي سمي خطاب الانتصار، لم يتعرض ترامب لا الى الملف النووي ولا الى ايران، كان خطابا مقتضبا ووجه نداء ورسالة للعالم ان اميركا تريد ان تعيش بسلام وان تتعايش مع كل دول العالم بسلام، ولذلك فنحن اليوم ننتظر ما الذي سيدلي به ترامب بالنسبة للملف النووي وبالنسبة لسياساته المستقبلية تجاه ايران.

وأكد افقهي انه وان كان هناك ارهاصات او مناكفات، ولكن لا يمكن لترامب ان يتملص او يمزق او يتنكر للاتفاق النووي، لان ذلك سيضر بمصالح الولايات المتحدة الاميركية في الداخل وبمكانتها دوليا وعالميا، وسيعرف عن اميركا انها لا تلتزم باي عهود ولا يمكن الثقة بها ولا يمكن التعامل معها على اسس منطقية وعقلانية وقانونية وحقوقية.

وأضاف: ومن هذا المنطلق انا اتصور ان هناك عقلاء سينصحونه بأن لا يذهب بعيدا الى هذه القضية، لانه سيضر بمكانة ومصداقية الولايات المتحدة الاميركية وسيحق لايران في الطرف المقابل ان ترد بالمثل، وسيصبح هناك شرخ بين الولايات المتحدة الاميركية وشركائها خصوصا في الاتحاد الاوروبي، وبعض الدول الآن في الاتحاد الاوروبي مثل المانيا تتوجس خيفة من السياسات المستقبلية التي سيعلن عنها ترامب.

وقال افقهي: انا سمعت خطاب ترامب وانتظر لأرى هل ستتحول اقواله وعباراته المنمقة والفضفاضة الى اعمال ام لا، لأن كل رؤساء الجمهوريات في اميركا عندما وصلوا الى دفة الحكم كانوا يدلون بهذه التصريحات العامة والفضفاضة، ولكن بعدها تختلف الامور وخاصة مع ايران.

وتابع: إن علاقة الولايات المتحدة الاميركية مع ايران هي علاقة استثنائية، فمنذ 37 عاما ورؤساء اميركا يمددون العقوبات على ايران عن وصولهن للحكم، كما حصل مع كارتر وريغن وجورج بوش الاب وكلينتون وبوش الابن واوباما، بل ان بعضهم ضاعف العقوبات على الجمهورية الاسلامية، وآخرها كان قبل اسبوع تقريبا عندما وقع اوباما على تمديد العقوبات وأضاف اليها، فعلاقة اميركا مع ايران ليست فقط بيد رئيس الجمهورية، وانما هي سياسة استراتيجية عدائية ضد ايران الاسلام.

وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أكد بأن ايران لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى وان انتخاب ترامب رئيسا يخص الشعب الاميركي، داعيا الرئيس الاميركي الى معرفة حقائق المنطقة والعالم بصورة صحيحة وينفذ تعهدات بلاده في اطار الاتفاق النووي.

3ـ 108