لم يقتصر عمل الجيش العراقي وباقي الفرق الامنية على تحرير الارض من داعش، بل اقترن معه الجانب الانساني في انقاذ العوائل من قبضة الارهابيين وايصالهم الى الى المناطق الخضراء المخصصة لايواء النازحين.
"النازحون يروون العزلة الاعلامية المفروضة عليهم من قبل "داعش""
كاميرا العالم كانت مع الفرقة التاسعة اثناء اخلاء اكثر من الف نازح من احياء الانتصار والكرامة وعدن وشهرزاد في قاطع الحمدانية، حيث امتزحت على وجوه النازحين ملامح الخوف الذي كان ملازمهم، والفرح بخلاصهم من ذلك الرعب.
وافاد مراسلنا من حي الانتصار جنوب شرقي الموصل الزميل علي الشبكي، بان الالاف من العوائل من ابناء مدينة الموصل قد نزحوا من منطقة كوكجلي وكذلك حي العدن والقدس ومناطق اخرى باتجاه القوات الامنية في محور خازر، حيث قامت تلك القوات بتوفير كافة الوسائل لنقلهم من مناطق نزوحهم وصولاً الى منطقة الايواء.
شعارات ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي كان مسلحو داعش يروجونها بين المواطنين لمنعهم من الهروب، مستغلين العزلة الاعلامية التي فرضوها عليهم، حيث تم منع استخدام الانترنيت والهواتف والصحون الهوائية، ويتعرض للقتل كل من يخالف تلك التعليمات.
"تضحيات كبيرة تقدمها القوات العراقية لاجلاء العوائل النازحة"
صور انسانية كثيرة جسدتها القوات الامنية والحشد الشعبي مع النازحين بعضها يفوق الخيال حيث يروي الناجون قصصاً عن تعرض بعض المقاتلين للقتل في سبيل اخلاء العوائل الى مناطق آمنة. والبعض الاخر يتقاسم معهم طعامه وشرابه، وآخرون يحملون الاطفال والعديد من الاعمال الانسانية الاخرى.
اكثر من 1025 نازح تمكنت القوات الامنية العراقية من تحريرهم من براثن سيطرة داعش الارهابية، وايصالهم الى المناطق المخصصة لهم بعيداً عن المعارك.
103-2