اشتباكات بالأسلحة النارية بين الأمن ومتظاهرين بالجيزة

اشتباكات بالأسلحة النارية بين الأمن ومتظاهرين بالجيزة
الجمعة ١١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٥٦ بتوقيت غرينتش

دارت، اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية بين عدد من المتظاهرين وقوات الشرطة، بمنطقة الكونيِّسة بالجيزة، وذلك بعد خروج مسيرة من أحد مساجد المنطقة.

وبحسب "الوفد"، تشهد شوارع الكونيِّسة حالة من الكر والفر بين قوات الأمن والمتظاهرين.

جاء ذلك بالتزامن مع الدعوات التي دعا إليها البعض بالتظاهر بأنحاء الجمهورية تحت عنوان "ثورة الغلابة" للاعتراض على غلاء الأسعار.

واستخدمت قوات الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في منطقتين، فيما انتهت مسيرات أخرى قبل وصول الشرطة إلى مواقعها.

وقبل خروج المظاهرات، شهدت الشوارع والميادين الرئيسية في مصر وجودا أمنيا مكثفا.

وسادت حالة من الهدوء والسيولة المرورية شوارع العاصمة المصرية تزامنا مع دعوات التظاهر، فيما أغلقت السلطات محطة "السادات" لقطارات الأنفاق، والمؤدية إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة.

واستبقت وزارة الداخلية المظاهرات برفع حالة الاستعداد وإلغاء العطلات والراحات لضباطها وجنودها. وعززت قوات الشرطة مدعومة بآليات من الجيش من تمركزها بالقرب من المواقع الشرطية والسجون.

وكانت عدة صفحات على موقع فيسبوك أبرزها حركة "جياع" و "ضنك" و"عصيان" و"غلابة" قد دعت للتظاهرات منذ أسابيع احتجاجا على ارتفاع أسعار السلع واختفاء سلع أساسية من الأسواق والتدهور الاقتصادي، حسب وصفها.

ودعمت جماعة الإخوان تلك الدعوات في بيان لها الخميس، داعية المصريين للخروج إلى الشوارع ورفع شعار "العيش (الخبز) والحريّة والعدالة الاجتماعية".

وتعاني الأسواق في مصر منذ فترة من ارتفاع أسعار السلع والخدمات وشح بعضها، فيما يعاني الاقتصاد من عدة أزمات أبرزها تراجع احتياطات العملة الأجنبية ما دفع نحو تحرير سعر صرف الجنيه المصري وتخفيض دعم الوقود.

وتلاقي الإجراءات الأخيرة للبنك المركزي حالة من الاستياء العام من قبل كثير من المواطنين، مع اتساع دائرة الجدل في مصر حول مدى إمكانية أن تؤدي إلى النهوض بالاقتصاد.

وارتفع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري في البنوك عقب قرار "التعويم" إلى مستويات فاقت مستويات سعر الدولار في السوق السوداء قبل قرارات المركزي.

106-3