عودة الهدوء الى جنوب لبنان بعد توتر أمني

السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

عاد الوضع الى طبيعته اليوم السبت في الجنوب اللبناني بعد أن عاش توترا امنيا نتيجة اطلاق الكيان الاسرائيلي قذائف مدفعية على بلدة القليلة جنوبي لبنان بعد سقوط صواريخ من تلك النقطة على شمال الأراضي المحتلة.

وعززت قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة الـ "يونفيل" في لبنان، انتشارها السبت بالقرب من الحدود اللبنانية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد أن دعت الكيان الاسرائيلي ولبنان الى ضبط النفس اثر التطورات الأخيرة، وفقا لمتحدثة باسم القوات.

واضافت المتحدثة ياسمينا بوزيان: ان "القوات الدولية نشرت عددا اضافيا من الجنود، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، في المنطقة من اجل تجنب اي تصعيد، مع ان الوضع هادئ جدا".

وياتي التصعيد فيما يشهد لبنان ازمة حكومية حادة اثر اعتذار رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة.

ولم تتبن اي جهة اطلاق الصواريخ باتجاه الكيان الاسرائيلي، فيما وجد الجيش اللبناني والقوات الدولية منصتين خشبيتين لاطلاق الصواريخ في جوار القليلة.

ودعت القوات الدولية من جهتها الاطراف المعنية الى ضبط النفس بعد الاعلان عن فتح تحقيق.

وقالت بوزيان: "ننتظر نتائج التحقيق"، رافضة التعليق على من يمكن ان تكون الجهة التي اطلقت الصواريخ باتجاه الكيان الاسرائيلي.

من جانبه، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة أن حادث اطلاق الصواريخ من جنوب لبنان والرد الاسرائيلي عليه اعتداء على السيادة الوطنية.

وقال السنيورة: "ان الحادث في هذه الظروف الخطيرة بالمنطقة ترمي الى توتير الأجواء الداخلية واستدراج البلاد الى دائرة الخطر والتأزم". تعبيره.

وهذه الحادثة الثالثة من نوعها على الحدود اللبنانية الاسرائيلية هذا العام، ففي شهري كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير سقطت صواريخ مصدرها لبنان على شمال الاراضي الفلسطينية المحتلة متسببة باصابة مستوطنين بجروح طفيفة.

أما حزب الله فنفى ان تكون له اي علاقة بالحادثين، علما ان عدوانا واسعا شنته قوات الاححتلال الاسرائيلي على حزب الله في العام 2006.

ولم يبد حزب الله اي تعليق او رد فعل على حادثة الجمعة.

وتجدر الاشارة الى ان قوات حفظ السلام تضم الان 13 الف جندي وقد شكلت في العام 1978 لمراقبة الحدود اللبنانية مع الاراضي الفلسطينية المحتلة، وتعززت مهامها في العام 2006 لكي تحرص على احترام وقف الاقتتال بعد حرب تموز/يوليو واب/اغسطس 2006، وبعد هذا النزاع انتشر الجيش اللبناني ايضا في الجنوب.