قالت الخارجية الأمريكية ان المبعوث الاميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل سيصل اليوم السبت الى كيان الاحتلال الاسرائيلي والأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان ومصر.
وتأتي جولة ميتشيل في سياق محاولته التوصل الى تفاهم يجمد بمقتضاه الاحتلال الاسرائيلي البناء في المستوطنات مقابل تقديم الدول العربية مبادرات باتجاه الاعتراف بكيان الاحتلال الاسرائيلي كمقدمة لاستئناف المحادثات.
وقالت الخارجية الاميركية ان ميتشل يسعى لعقد لقاء بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والرئيس الاميركي باراك أوباما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
الى ذلك، أكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الامين العام لجامعة الدول العربية مساء الاربعاء، ان المهمة الحالية للمبعوث الاميركي ميتشل وزيارته للمنطقة هي المحك الان بالنسبة لعملية التسوية في منطقة الشرق الاوسط.
وقال يوسف في تصريح للصحفيين على هامش اجتماعات الدورة 132 لمجلس وزراء الخارجية العرب، بان هناك طلبا من رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس بعقد اجتماع للجنة المبادرة العربية للتسوية قبيل الذهاب لنيويورك وحضور الدورة الجديدة للامم المتحدة.
واضاف بان موضوع ميعاد هذه اللجنة سيتحدد في هذا الاجتماع للتنسيق العربي وبلورة الموقف العربي من التعامل مع الطرح الميركي في ضوء قرارات تتخذها حكومة الاحتلال الاسرائيلي وما اذا كانت ستتجاوب مع الجهود المبذولة الان.
واشار يوسف الى ان الاتصالات التي تقوم بها الجامعة العربية لم تتوقف مع كافة الاطراف الفلسطينية خاصة فتح وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" وتم ابلاغهم ان موضوع المصالحة لا يحتمل التاخير.
وكان رئيسا الدورة الحالية والدورة السابقة لمجلس وزراء الخارجية العرب (مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري) أجمعا "خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس في دورته 132 مساء الاربعاء"، على تحميل حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعطيل عملية التسوية وضرورة دعم الشعب الفلسطيني في مختلف المجالات.