اوغلو في طهران لبحث العلاقات الثنائية والاقليمية

السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:١٣ بتوقيت غرينتش

دعا وزير الخارجية الايراني منوتشهر متكي دول الخمسة زائد واحد الى التعاطي بجدية مع رزمة المقترحات الايرانية المحدثة، مؤكدا انها تشكل اساسا جـيدا للحوار، وكانت هذه الدول اجرت مشاورات هاتفية حول رزمة المقترحات الايرانية قررت اثرها عقد اجتماع مشترك وعاجل مع طهران.

الى ذلك اجرى وزير الخارجية التركي /احمد داود اوغلو/ مباحثات مع نظيره الايراني منوتشهر متكي وذلك خلال الزيارة التي يقوم بها اوغلو الى طهران.

واكد الجانبان الايراني والتركي ضرورة توسيع التعاون الثنائي في المجالات الامنية والمشاريع الاقتصادية كما شددا على التعاون المشترك في اطار منظمة التعاون الاقتصادي ايكو.

وفي الشان النووي الايراني متكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي احمد داود اوغلو ردا على سؤال في خصوص موقف ايران من العقوبات الغربية المحتلمة : امام الغرب تجربة فاشلة من فرض الحظر و العقوبات على ايران استغرقت اربع سنين و ان كانوا يصرون على متابعة هذه السياسة الفاشلة فان ذلك شانهم .

و اكد وزير الخارجية قائلا : لن نساوم على حقوق شعبنا ابدا مهما كان الثمن ، واشارمتكي الى تصريحات نظيرة التركي و دعمه لبرنامج ايران النووي السلمي و قال : ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية واضحة للاخوة و الاصدقاء في تركيا و هم بدورهم اعربوا باستمرار عن دعمهم لحقوقنا النوويه المشروعة .

و في معرض اجباته على سؤال مضمونه ان الادارة الاميركية تزعم بان ايران لم تتطرق الى الموضوع النووي في رزمة مقرحاتها الجديدة قال : لقد قدمنا اليوم نسخة من هذه الرزمة الى السيد داود اوغلو للاطلاع عليها .

و اشار الى اجراء تغييرات على رزمة الاقتراحات السابقة بسبب التطروات الاقليمية و العالمية الجديدة و تسليمها الى سفراء دول مجموعة 5+1 و اضاف : لقد قلنا للسفراء خلال تلك الجلسة باننا نتوقع من الطاراف ان تدرس الرزمة بدقة و عمق و جدية .

و تابع : ان تقديم هذه الرزمة دليل على عزمنا الجاد للدخول في مفاوضات حول الموضوعات التي تم الاشارة اليها في الرزمة .

و قال : ان وضعنا تصريحات مسؤولي مجموعة 5+1 خلال الايام الماضية جنبا الى جنب لراينا بانهم يذعنون بوجود محاور اساسية بامكانها ان تشكل انطلاقة لمفوضات و حوار جدي و بناء .

و دعا متكي المسؤولين الاميركان الى التحلي بالواقعية حيال قضايا الشرق الاوسط لا سيما بشان فلسطين منوها الى مشروع اوباما للسلام في الشرق الاوسط واضاف : لا علم لنا بتفاصيل مشروع اوباما حول فلسطين و قضايا الشرق الاوسط ، و لكن بالمقدار الذي نعرف عن هذا المشروع فاننا نعتقد بان متطرفي المنطقة وامريكا هم من وضعوا هذه المصيدة للرئيس الحالي لاننا لا نرى في هذا المشروع تقديم اي امتيازات للفلسطينيين .

و حول موقف ايران من عملية ما تسمى بالسلام اكد الوزير متكي قائلا : لا نعارض اي خطوة تؤدي الى استيفاء الحقوق المشروعة للفلسطينيين .

و حول التكهنات بقيام بعض البلدان بدور الوساطة بين ايران و امريكا قال : ان الادارة الاميركية الجديدة طرحت توجهات جديدة على صعيد الحوار ليس فقط حيال ايران بل حول افغانستان و السلام و النووي و التبادل و التعاون الدولي .

و اشار الى ان التغيير في اسلوب الحديث امر جيد و لكننا نصدر احكامنا عبر تقييم الاداء و اضاف : ان الرئيس الاميركي وضع اطرا واسعة للتغيير على جدول اعماله و الجميع يعكفون حاليا على دراسة مدى امكانية تحقق هذه الوعود على الارض .

و قال : لا فرق بين بوش و اوباما ، ان استمرت السياسات الخاطئة في افغانستان و العراق فاننا لن نصل الى اي نتيجة و من هذا المنطلق فاننا نحض الاداراة الجديدة على اتخاذ خطوات عملانية في خصوص التغيير .

وكانت ايران اعلنت استعدادها للدخول في حوار ومفاوضات شاملة وبناءة للتوصل الى اطار محدد للتعاون مع مجموعة 5+1 وقدمت مقترحاتها لتحديد اطار الحوار في المحاور السياسية الامنية والدولية والاقتصادية .

وتاتي رزمة مقترحات طهران التي تم تسليمها لسفراء الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 في طهران يوم الاربعاء 9 ايلول / سبتمبر 2009، تاتي في اطار قبول طهران للدخول في الحوار واقامة علاقات التعاون انطلاقا من قدراتها وقوتها الاقليمية الدولية والتزامها التاريخي والمبدئي باستغلال هذه القدرات لتامين الاستقرار والتقدم ورفاهية شعوب المنطقة وما وراءها .

وانطلاقا من الاولويات الاقليمية والدولية، تعرض المقترحات التفاوض بشان استقرار وازدهار العالم استنادا الى ثلاثة محاور وهي القضايا السياسية والامنية، والقضايا الدولية والقضايا الاقتصادية.

وتضمن محور القضايا الامنية والسياسية، احترام الكرامة الانسانية وثقافة الشعوب وحقوقها، وتعزيز الاستقرار واقامة السلام العادل واشاعة الديمقراطية ودعم ازدهار الشعوب في المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار والعسكرة والعنف والارهاب وذلك على اساس احترام حقوق المصالح الوطنية للدول ذات السيادة وتعزيز السيادة ا