قاسمي: لا نتوقع من الرياض كراعية للارهاب اتخاذ قرار اكثر عقلانية

قاسمي: لا نتوقع من الرياض كراعية للارهاب اتخاذ قرار اكثر عقلانية
الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١٦ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، مسؤولي الرياض للتفكير بحكمة حول التطورات المستقبلية في المنطقة، لكنه اعتبر في الوقت ذاته انه ليس من المتوقع من الرياض كراعية ومصدرة للارهاب الى العالم كله ان تتخذ قرارا اكثر عقلانيا.

العالم - ايران 

وبحسب وكالة "فارس" فقد اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية في مؤتمره الصحفي الاسبوعي بان السعودية تقف وراء رسالة الدول العربية الـ 11 الى الامم المتحدة حول مزاعم تدخلات ايران في شؤون المنطقة، وقال، ان بعض الدول الموقعة على هذه الرسالة يمكن اعتبارها مواكبة للسعودية بصورة جادة فيما البعض الاخر منها ليست كذلك ويمكن التمييز بين الفئتين الى حد ما ولكن مثل هذا التصرف مدان ولا يمكن القبول به.

واوضح بان مثل هذه التصرفات السعودية تعود الى مشاكلها الداخلية والخارجية ومن ضمنها ازمة اليمن حيث تصورت انها يمكنها ان تحقق فيه انتصارات كبرى خلال اسبوع وقمع الحركة الشعبية فيه مثلما تصور صدام بانه يمكنه احتلال جزء من ايران خلال اسبوع وان يقرر مصيره.

وصرح قاسمي بان السعودية تتصور بانها يمكنها من خلال محاولاتها والاعيبها هذه ان تحقق بعض المكاسب وان تخلق بعض المشاكل لايران وهو للاسف نابع من الجهل وعدم معرفة مكانة ودور وتاريخ وثقافة الشعب الايراني.

واضاف، انه ينبغي توجيه النصيحة لهم بان يفكروا بمزيد من الحكمة خاصة حول مستقبلهم ومستقبل المنطقة قبل القيام بمثل هذه التحركات واتخاذ القرار فيها، وبطبيعة الحال نحن لا نتوقع من دولة راعية للارهاب وتقوم بترويجه في المنطقة والعالم منذ عقود ان تتخذ قرارا اكثر عقلانيا في هذه المرحلة.

** السعودية تسير في طريق خاطئ ولا تحظى بالحكمة اللازمة

وفي الرد على سؤال حول البيان الصادر عن مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) الذي طرح اكاذيب ضد ايران ودعا الى طردها من المنظمات الاسلامية ومنها منظمة التعاون الاسلامي وكذلك البيان الصادر عن السفارة السعودية في القاهرة الذي اتهم ايران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان التحركات الاخيرة للسعودية نابعة من المشاكل التي تعاني منها في الداخل والخارج واضاف، ان السعودية تسير في طريق خاطئ وترتكب اخطاء تاريخية تثبت للاسف انها مازالت لا تتمتع بالحكمة اللازمة وتسير في طريق مضى فيه دكتاتوريون سابقون في المنطقة، ومعلوم ما انتهى اليه مصيرهم.

 **  لا يمكن للسعودية ان تقرر للدول العربية ما عليها ان تفعله

وتابع المتحدث باسم الخارجية الايرانية، ان السعودية لن تفلح في محاولاتها هذه ولا يمكنها على الامد البعيد وحتى المتوسط ان تقرر ما ينبغي على الدول العربية ان تفعله، وان لنا اتصالات جيدة الى حد ما مع بعض الدول العربية والمنطقة التي يقول مسؤولوها في احاديثهم معنا بانهم يتعرضون لضغوط شديدة من جانب السعودية.

واضاف، انه على السعودية ان تصل الى هذه النتيجة وهو انه عليها الاقلاع عن فرض الضغوط على هذه الدول وان تتخلى عن هذه الاجراءات التي لا اساس لها والتي لا تثمر عن شيء وان تختار طريقا اخر تاليا.

 ** على منظمة التعاون الاسلامي العودة الى هويتها الاساسية

كما اعرب قاسمي، عن امله ان تعود منظمة التعاون الاسلامي الى هويتها الاساسية وان تهتم بدورها الرئيس بدلا عن اثارة التفرقة والكراهية وبث الحقد والتباعد في العالم الاسلامي والدول الاسلامية، وهذا امر ينبغي على الرياض الاهتمام به بدقة كافية وعليها بالتاكيد ان تتحمل في المستقبل المسؤولية عن اجراءاتها تجاه جميع الدول والمجتمعات الاسلامية.

** مشروع تقسيم سوريا لن يفلح

وفي الرد على سؤال حول مشروع المبعوث الاممي للشان السوري ستيفان دي ميستورا والذي يبدو ظاهرا انه يوفر الارضية لنقسيم سوريا قال قاسمي، ان المشاريع التي تطرح بشان سوريا من قبله (دي ميستورا) او اي شخص اخر هي مشاريع مرحلية ولم يتحقق اي منها غالبا بسبب تعقيدات الساحة الميدانية والسياسية السورية. ان هذا المشروع لن يفلح.

واعتبر ان هنالك الكثير من اللاعبين والتاثيرات في الساحة الاقليمية والسورية وليس بامكان دي ميستورا ان يطرح مثل هذا المشروع لوحده واضاف، هنالك معارضون كثيرون وجادون للغاية لمسالة تقسيم سوريا ولن يحدث بمثل هذه السهولة واعتقد باننا لم نصل الى مرحلة نعتبر فيها مثل هذه الامور جدية وان نفكر فيها كثيرا.

** الاعتماد على المنظمات العسكرية ليس وصفة جيدة

وردا على سؤال حول استعداد الكويت للتعاون مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) أكد قاسمي أن الاعتماد على المنظمات العسكرية أو المدنية والدول القوية ليس وصفة جيدة بالنسبة لبلدان المنطقة ومن شانها ان تؤدي الى تعقيد قضايا المنطقة.

وتابع: نعتقد أن اسس الأمن والاستقرار في المنطقة لا يمكن إرساؤهما إلا من قبل دول المنطقة نفسها ومن خلال التعاون والتشاور فيما بينها، مؤكدا على أن تواجد القوات الأجنبية في المنطقة لم ولن يساعد في حل المشاكل الموجودة.

وأضاف أنه لسوء الحظ فقد كان مثل هذا التواجد في الماضي ذريعة لعدم الاستقرار وزعزعة الأمن وتزايد المشاكل في المنطقة.

وقال : نحن ننصح هذه الدول بالاعتماد على قوة شعوبها والتفاعل البناء مع الدول المجاورة خدمة لمصالح الجميع وارساء اسس الامن الإستقرار على الصعيدين الداخلي والإقليمي.

1091