وفاة خوان الميدا احد القادة التاريخيين للثورة الكوبية

السبت ١٢ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

توفي احد القادة التاريخيين للثورة الكوبية خوان الميدا بوسكي الذي يعتبر "الرجل الثالث" في الحكومة الكوبية الجمعة عن عمر 82 عاما اثر اصابته بنوبة قلبية كما افاد بيان رسمي.
وجاء في بيان رسمي نشره المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوبي وبثته وسائل الاعلام "بكثير من الحزن والاسى، تعلن قيادة الحزب والدولة لشعبنا ان قائد الثورة خوان الميدا توفي في العاصمة عند الساعة 23,30 بالتوقيت المحلي الجمعة (03,30 ت.غ السبت)".
وكان خوان الميدا احد القادة الكوبيين الثلاثة الذين لايزالون على قيد الحياة ويحمل اللقب الفخري "قائد الثورة الكوبية" الى جانب راميرو فالديس وغييرمو غارسيا.
وكان نائب رئيس مجلس الدولة وعضو المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب ونائبا ايضا.
واعلنت الحكومة الكوبية الحداد الوطني لمدة 12 ساعة اعتبارا من الساعة 12,00 ت.غ. الاحد.
وسيوارى الميدا الثرى وفقا لكل مراسم الشرف العسكرية في ضريح يقع في الجبال قرب سانتياغو دي كوبا بحسب وصيته. ولم يحدد بعد موعد دفنه.
واضاف البيان الرسمي ان اسم الميدا "سيبقى على الدوام في قلب وعقل مواطنيه كمثال على الحزم الثوري والقناعات المتينة والشجاعة والحس الوطني والالتزام لدى الشعب".
وكان وصول الميدا المتحدر من عائلة عمال الى الدائرة الضيقة للسلطة مؤشرا على انتهاء حقبة كانت فيها العنصرية قوية في البلاد وحيث كان كل اعضاء الحكومات السابقة من الجنرالات او الاساتذة الجامعيين خصوصا.
ولد الميدا في 17 شباط/فبراير 1927 في هافانا وشارك في الهجوم على ثكنة مونكادا عام 1953 الذي اعتبر شرارة انطلاق الثورة الكوبية كما شارك لاحقا في مراحل الثورة الى جانب فيدل كاسترو.
وبعد انتصار الثورة عام 1959 كان الميدا قائدا لسلاح الطيران ولهيئة الاركان والجيش المركزي.
واعتبارا من السبعينيات انحصر نشاطه بالحزب الشيوعي في سانتياغو دي كوبا. وكان يرأس منذ العام 1993 جمعية قدامى محاربي الثورة.
وهو اب لتسعة اولاد من ثلاث زيجات، وتقيم ابنته البكر في الولايات المتحدة منذ العام 2005 فيما اعتقل احد ابنائه خوان خوان الميدا غارسيا في ايار/مايو اثناء محاولته الهجرة بشكل غير شرعي الى ميامي للانضمام الى زوجته.