ايران تجدد رفضها التفاوض حول حقها النووي

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد، ان بلاده لن تفاوض حول حقوقها الثابتة في المجال النووي.

ولدى تسلمه اوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد بطهران سيمون غيس، دعا احمدي نجاد الغرب الى اخذ العبر من الماضي وتصحيح مواقفه الخاطئة ازاء ايران طوال العقود الثلاثة الماضية.

وقال احمدي نجاد، ان الشعب الايراني لا يقبل بتدخل اي دولة في شؤونه، ويعتبر القضية النووية امرا محسوما. مضيفا ان بلاده تتطلع لتعاون دولي لحل ازمات العالم الاقتصادية والامنية.

وتابع "ان الشعب الايراني لديه ذكريات سلبية كثيرة فيما يخص العلاقات مع بريطانيا" موضحا: "طبعا اننا ننظر الى المستقبل في اطار توسيع العلاقات ونامل بان تكون الحكومة البريطانية قد اخذت العبرة من ماضيها وان تتخذ خطوات باتجاه اصلاح سلوكها. لذلك فان اهم مهامك كسفير هو تحويل هذه الذكريات السلبية الى ذكريات ايجابية".

واكد ان ايران تدعو الى توسيع العلاقات مع سائر الدول على اساس العدل والاحترام المتبادل قائلا: ان "على الدول الغربية ان تصلح سلوكها تجاه الشعب الايراني الكريم".

واشار الرئيس احمدي نجاد انه لا ينوي التذكير بالسلوك البريطاني الخاطئ ازاء الشعب الايراني قائلا: ان "الشعب الايراني لا يسمح لاي احد بان يتدخل في شؤونه الداخلية ونامل بان تتمكن الحكومة البريطانية من اصلاح اخطائها".

وحول الموضوع النووي، قال: ان الموضوع النووي اصبح منتهيا من وجهة نظر الشعب الايراني موضحا: ان امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية هو حق قانوني وحتمي للشعب الايراني الذي لن يتفاوض مع احد بشان حقوقه.

وتابع "لكننا مستعدون طبعا للتفاوض بشان التعاون الدولي وتسوية المشاكل الاقتصادية والامنية في العالم ونرى ان هذه الموضوعات لا يمكن تسويتها من دون مشاركة جماعية".

واكد الرئيس احمدي نجاد ان الحل العسكري غير ذي جدوى بالنسبة لمشكلات الشرق الاوسط مصرحا: "اننا نعتبر ان اسلوب بريطانيا واميركا في المنطقة هو اسلوب خاطئ ونامل بان يصلحانه، وان التوجه العسكري ورغم انه يلحق الضرر بالشعوب لكن اكبر الضرر تتكبده بريطانيا واميركا انفسهما".

وقال: ان ايران حريصة على اقامة علاقات ودية مع جميع الدول.

والمؤسف ان الدول الاوروبية تصرفت ضد الشعب الايراني خلال الاعوام ال30 الماضية لاسيما الاعوام الاخيرة.

واعرب احمدي نجاد عن امله بان تصلح بعض الدول الاوروبية سلوكها تجاه ايران ولتعرف بان الشعب الايراني لن يتضرر من جراء هذا السلوك وان الشعب الايراني يعرف كيف يدافع عن نفسه وعن مصالحه.

بدوره، قال السفير البريطاني الجديد في اللقاء ان بريطانيا لا تفتخر بما حدث في الماضي بين البلدين، موضحا: ان بريطانيا تدعو الى اقامة علاقات حديثة وتوسيع العلاقات على اساس الاحترام المتبادل مع الجمهورية الاسلامية الايرانية.

واشار السفير الى الارضية المشتركة للنهوض بالتعاون الثنائي والاقليمي والدولي بين ايران وبريطانيا قائلا: ان الظروف الحالية توفر فرصة ملائمة لتحسين علاقاتنا "واني اوافق على هذا الراي بانه يجب النظر الى المستقبل في توسيع العلاقات".