فضل الله يحرم التطبيع مع الكيان الإسرائيلي

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:٠٦ بتوقيت غرينتش

أفتى المرجع الديني اللبناني آية الله السيد محمد حسين فضل الله الاحد بحرمة التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي لأي مسلم، مهما كانت نتائج حركة الأنظمة السياسية العربية.

وشدد فضل الله في بيان على أن فلسطين في حدودها التاريخية، هي أرض عربية اسلامية، ولا يملك أحد شرعية التفريط في شبر منها، مؤكدا أن حرمة التطبيع مع العدو تشمل كل مسلم.

وحرم فضل الله في بيان "شرعا أي حالة للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، مهما كانت نتائج حركة الأنظمة السياسية العربية وعلى الشعوب العربية المسلمة التي تقرأ في القرآن الكريم صباحا ومساء تاريخ هؤلاء الصهاينة، أن تدرك أنه لم يكن لهم عهد عند الله، فكيف يكون لهم عهد عند الناس، ولم تكن سيرتهم إلا قتلا للأنبياء أو تكذيبا لهم أو إرهاقا لمسيرتهم الرسالية".

وطالب علماء الأمة من الأزهر الشريف في مصر إلى الحرمين في المملكة العربية السعودية إلى النجف في العراق وقم في إيران وغيرها من الحواضر الدينية للمسلمين أن "يتحركوا لتحديد الموقف الإسلامي الواضح إزاء ما يحاك للأمة، ونزع الشرعية عن أي محاولة لإمضاء صك احتلال اليهود لفلسطين".

وقال فضل الله :"بات من الواجب على الأمة وجوبا كفائيا أن تنطلق في كل مجالاتها الثقافية والسياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية، وحتى العسكرية والأمنية، لتأكيد حضور فلسطين في وجدان الأمة".

وأضاف :"بات واضحا أن الاتجاه الدولي، وكذلك العربي الرسمي، للأسف، وحتى بعض الاتجاه العربي غير الرسمي، هو أنه ليس هناك من قدس ينادي بها العرب والمسلمون، وليس من عودة يطمح إليها الفلسطينيون، وأنه ليس هناك من دولة للفلسطينيين، بل مجرد كيان بلدي يدار ضمن الدولة اليهودية".

وأكد أن احدا "لا يملك شرعية التفريط في شبر من فلسطين، مهما كانت الاعتبارات السياسية والدينية؛ لأن الاغتصاب في الإسلام غير قابل للشرعنة".