البرلمان العربي يؤجل اقرار نظامه الاساسي

الأحد ١٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

قرر البرلمان العربي الانتقالي الذي يتخذ من دمشق مقرا له تاجيل اقرار مشروع نظامه الاساسي الى جلسة مقبلة تقررعقدها في نهاية شهر کانون اول/ديسمبر المقبل فيما استمر التباين بين اعضائه حول حصة کل دولة عضو في البرلمان المقبل .

وقالت رئيسة البرلمان الانتقالي هدى بن عامر خلال اجتماع بدمشق، ان التاجيل ياتي لفسح المجال امام مناقشات اكثر عمقا من اجل تقديم مشروع يستوعب كل التجارب الوطنية ومتطلبات تمثيل المواطن العربي. فيما استمر الخلاف بين الاعضاء بشان حصة كل دولة عضو في البرلمان المقبل.

واضافت بن عامر في مؤتمر صحفي في مجلس الشعب السوري ان البرلماني العربي لا يمثل دولته فقط بل هو يمثل المواطنين العرب , مشيرة الى ان امر التمثيل ترک الى الجلسة القادمة , مشيرة الى وجود رايين ان تتساوى الدول بعدد برلمانيها الى البرلمان العربي واخر يطالب بضرورة ان يعکس التمثيل عدد السکان والقوة الاقتصادية للدولة .

واکدت ان غياب بعض الوفود ومنها اللبناني والعراقي سببه الوقت الذي يعقد فيه المؤتمر في العشرة الاخيرة من رمضان , لافتة الى ان البرلمان العربي کان مضطرا لعقد جلساته بهذا التوقيت بسبب ضغط الوقت وکونه مطالب بتسليم النظام الاساسي الى القمة العربية المقررة في طرابلس في اذار/مارس المقبل.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر التاکيد على مرکزية القضية الفلسطينية بالنسبة للامة العربية ودعوة العرب للتصدي للغطرسة الاسرائيلية وتهويد القدس والتمادي في الاستيطان .

واکد البيان الختامي على التمسک المطلق بحق العودة والرفض المطلق لسياسة الاستيطان ورفض کل محاولات التطبيع مع اسرائيل قبل الانسحاب الشامل والکامل من جميع الاراضي العربية المحتلة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية .

وعقد البرلمان العربي اجتماعاته على مدى اليومين الماضيين وکانت النقطة الرئيسة على جدول اعماله اقرار النظام الاساسي للبرلمان العربي الذي سيحل محل الانتقالي بعد عام .

وقال مواطنون عرب مقيمون في سوريا رفضوا الکشف عن اسمائهم خشية قمع سلطات بلادهم " نحن نخشى ان تکون التجربة هزيلة ومشابهة لبرلمانات البلدان العربية التي هي اداة في يد السلطات المحلية لکل البلدان العربية قبل ان تکون ممثلة للشعب العربي حيث لا تعرف هذه البرلمانات من الديمقراطية الحقيقة الا التسمية ".