ثلاثة وفود مغربية تزور الكيان الاسرائيلي في غضون شهرين

ثلاثة وفود مغربية تزور الكيان الاسرائيلي في غضون شهرين
الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٨:٢٢ بتوقيت غرينتش

لأول مرة منذ سنوات يظهر اسم المغرب في الإعلان الشهري الرسمي لوزارة خارجية الكيان الإسرائيلي حول الزيارات المقبلة لمسؤولين ووفود رفيعة المستوى إلى الكيان.

العالم - العالم الاسلامي

وفقاً لقائمة الزوار، فإن وفداً من المغرب مكونا من نشطاء في مجال التعليم والثقافة، سيصل إلى تل ابيب  في28 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

ونقلت صحيفة «جيروساليم بوست» الإسرائيلية، عن متحدث في وزارة الخارحية قوله إن «مزيداً من التفاصيل حول الوفد الزائر ستنشر مع اقتراب موعد الوصول».

وسيكون هذا الوفد الثالث من المغرب للكيان إلاسرائيلي في غضون شهرين. ففي مطلع شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، رعت وزارة الخارجية زيارة مدتها أسبوع لوفد من كبار الإعلاميين والصحافيين المغاربة.

ويشارك حالياً وفد من العاملين في سلك التعليم في المغرب في ندوة في مدرسة «ياد فاشيم» الدولية لدراسات الهولوكوست، وهي الثانية خلال عامين، لتعلم وتطوير السبل والوسائل حول" كيفية تعليم وتثقيف الرأي العام المغربي في موضوع الهولوكوست".

وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بعث الملك المغربي محمد السادس، مستشاره اليهودي اندريه ازولاي، لتمثيل المغرب في جنازة رئيس الكيان الاسرائيلي الأسبق شمعون بيريز.

وقال مسؤول دبلوماسي إسرائيلي معلقاً على الوفود المغربية الزائرة، إن «هناك تزايدا بالاهتمام المغربي بإسرائيل. وهناك المزيد من الوفود التي تصل إلى إسرائيل. ونحن نرى في ذلك مؤشرات إيجابية ومشجعة».

وتحظى هذه الزيارات بأهمية خاصة، إذا ما ربطت بما يتحدث عنه رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حول التقاء المصالح مع عدد من الدول العربية، لكن، وكما تقول الصحيفة، فإن ثمة مؤشرات وإثباتات ضئيلة حول دفء المواقف في هذه الدول إزاء الكيان إلاسرائيلي.

وفي آب/ أغسطس2015 ، زارت مجموعة من الشبان اليهودي في المغرب تل ابيب كجزء من برنامج لإعداد هؤلاء الشبان للهجرة الحتمية للكيان إلاسرائيلي والخدمة في جيش الاحتلال.

واختتمت هذه المجموعة دورة تدريبية مدتها 30 يوماً في معسكرات جيش الاحتلال، وعادت أدراجها إلى المغرب.

ووصلت هذه المجموعة إلى الكيان إلاسرائيلي عبر روما. وتلقت تدريبات بدنية وذهنية نظمتها أكاديمية «أميخائي» بالتنسيق مع الاتحاد الصهيوني الإسرائيلي، والمنظمة الصهيونية العالمية، وتحت رعاية وإشراف وزارة الحرب الإسرائيلية.

وزار أفراد المجموعة المغاربة مواقع وأماكن مختلفة في الكيان إلاسرائيلي، بما فيها الحائط الغربي للمسجد الأقصى، وما يسمونها مدينة داوود، وهي حي سلوان في القدس وجبل صهيون في القدس ومتحف بالماخ في تل ابيب.

ولم تمر زيارات الوفود المغربية للكيان إلاسرائيلي دون موجة من الانتقادات في العالم العربي، إذ وصفت حركة «حماس» زيارة الوفد الإعلامي المغربي لتل ابيب مطلع نوفمبر بالجريمة. وقال الناطق باسمها في قطاع غزة فوزي برهوم: «في ظل تصاعد جرائم العدو الإسرائيلي والحملات العنصرية التحريضية ضد شعبنا، فإننا ندين زيارة أعضاء الوفد الإعلامي المغربي إلى الكيان الإسرائيلي، الهادفة إلى التطبيع معه وتحسين وجه صورته في الصحافة العربية».

المصدر: القدس العربي

2-112