يوروبول: "داعش" ستستفاد من تجاربها بالعراق وسوريا لتهاجم اوروبا "قريبا"

يوروبول:
السبت ٠٣ ديسمبر ٢٠١٦ - ١٠:٢٠ بتوقيت غرينتش

وفقا لمشرعين أميركيين ومحللين ومسؤولين بالأمن الأوروبي، فان جماعة "داعش" الارهابية وغيرها من الجماعات المتطرفة، تتطور بطرق سترغم اميركا والدول الأوروبية على تبني استراتيجيات جديدة لمكافحة الإرهاب.

العالم - العالم الاسلامي

كشف تقرير صدر الخميس عن وكالة الأمن الأوروبية "يوروبول"، أنه بينما تتعرض جماعة "داعش" الارهابية لضغوط متزايدة في الشرق الأوسط، ستشن هجمات إرهابية في القارة (الاوروبية) في "المستقبل القريب"، باستخدام تقنيات وتكتيكات أتقنها في سوريا والعراق، مثل استخدام المركبات المفخخة وعمليات الخطف.

وتأتي هذه التوقعات، بينما يبحث المشرعون الأمريكيون قدرة "داعش" الخطيرة على التأقلم، وناقشوا كيف ينبغي العمل على تغيير النهج الأمريكي في مكافحة الإرهاب ردا على ذلك. إذ أتاحت التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لـ”داعش” بمواصلة تجنيد وتدريب عناصر لتنفيذ هجمات خارجية متطورة، رغم أنها فقدت أكثر من 55 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرتها في الشرق الأوسط منذ 2014.

وقال السيناتور الأمريكي الجمهوري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر: “أثبت تنظيما داعش والقاعدة قدرتهما على الصمود في وجه الضغوط الشديدة، عبر إعادة اختراع أنفسهم والاستفادة من الصراعات في جميع أنحاء العالم للتجذر بين السكان المحليين”.

وقال دانيال بنجامين، المنسق السابق لمكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، إن على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في استخدامها وسائل التواصل الاجتماعي للمراسلة، لمواجهة التطرف العنيف، أو الضغط على حلفائها في الشرق الأوسط لتبني هذه الاستراتيجية، في نهج أكثر عملية. وفق تقرير نشرته سي ان ان الأمريكية.

وأضاف بنجامين أن الشباب “بشكل خاص لن يكونوا يصغون إلى الرسائل التي ننشرها. علينا الابتعاد عن مكافحة الرسائل الموجودة والتوجه إلى تدخل مباشر في المجتمعات عبر المدرسين ومقدمي الرعاية الصحية والقادة الدينيين الذين يمكنهم التدخل عندما يرون أفرادا عرضة لخطر التطرف”.

وأوصى بنجامين أيضا ببناء شراكات مع البلدان النامية، والتأكيد على سيادة القانون وإنفاق المزيد من الأموال على التنمية والدبلوماسية، مؤكداً أن هذا الامر“يعاني من حالة نقص في التمويل، يُرثى لها”.

وعلق خوان زاراتي، نائب مستشار الأمن القومي السابق لقضايا الإرهاب في إدارة الرئيس الأسبق، جورج دبليو بوش، أنه سيكون من الضروري أن تكون هناك “خطة شبيهة لخطة المارشال (لدعم أوروبا الغربية عبر الدعم الاقتصادي) للتعامل مع الفراغات التي لا مفر منها والتي يسدها الإرهابيون”، عندما تُهزم “داعش” نهائياً في أماكن مثل معقلها في العراق، الموصل.

المصدر: وطن

2-1