مقتل20 طفلا وامرأة في تدافع على الطعام بكراتشي الباكستانية

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:٢٧ بتوقيت غرينتش

اعلنت السلطات الباكستانية ان عشرين امراة وطفلا على الاقل لقوا مصرعهم جراء تدافع في كراتشي العاصمة الاقتصادية جنوبي باكستان.

وقالت السلطات ان الضحايا سقطوا جراء تدافع للحصول على طعام مجاني.

واشارت الى ان بين القتلى طفلة في الحادية عشرة من عمرها.

واوضح مسؤول في الشرطة ان التدافع وقع عندما كانت مؤسسة خيرية توزع طعاما مجانيا في متنزه خوري غاردن المزدحم، وان اغلب القتلى ماتوا خنقا تحت الارجل.

كما قال امين خان المسؤول في مستشفى كراتشي المدني "لقد تسلمنا حتى الان 20 جثة لنساء وفتيات فيما يقدر عدد المصابين باكثر من ثلاثين شخصا".

وكان قائد شرطة كراتشي قال سابقا ان "18 امرأة وطفلا على الاقل قتلوا في التدافع فيما اصيب عشرات بجروح".

وتبث محطات التلفزيون بشكل متواصل لقطات لنساء واطفال جرحى في المستشفيات المكتظة واهالي واقرباء يتدافعون بحثا عن ذويهم.

ووضعت اغطية بيضاء فوق عدد من الجثث.

كما اظهرت هذه المشاهد نساء يرتدين البرقع الاسود ينتحبن فيما تجوب الشوارع سيارات الاسعاف لنقل الجثث والمصابين الى المستشفيات.

وقالت الشرطة ان التدافع بدأ عندما سقطت طفلة على درج خلال توزيع الطحين في مسجد شرق كراتشي.

وصرح قائد الشرطة ان المسؤول عن عملية التوزيع اعتقل لغرض التحقيق في المأساة التي ستكشف ملابساتها.

وقالت فاطمة هاشم (55 عاما) في احد مراكز الطوارىء التي خصصت لاستقبال الجرحى "ذهبت مع ابنتي للحصول على كيسين من الطحين لكنها تصارع الموت في المستشفى حاليا".

اما حفيظة بيغوم (45 عاما) فقالت "كنا ننتظر في صف طويل بانتظار دعوة رقمنا للحصول على عشرة كيلوغرامات من الطحين لكن الناس بدأوا الجري".

واضافت "كنت بعيدة عن مكان التوزيع فامسكت بابنتي وبحثنا عن مكان آمن".

والازدحام الكثيف في هذه المدينة المكتظة التي تعد حوالى 14 مليون نسمة، ادى الى تاخر وصول سيارات الاسعاف.

وقال جواد حنيف المسؤول الاداري في بلدية المنطقة لتلفزيون جيو ان "ادارة المدينة والشرطة لم تكونا على علم بتوزيع الطحين".

واضاف ان "الفقر يتزايد بدون توقف والناس يسارعون الى الاماكن التي يتم فيها توزيع المواد الغذائية مجانا".

وقال شهود انه قبل وقوع المأساة، سارع الناس الى انتزاع اكياس الطحين ما تسبب بموجة اولى من الجرحى.