أوباما: الأزمة كانت نتيجة قصور مشترك لواشنطن ووول ستريت

الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٤٦ بتوقيت غرينتش

إعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما أن الازمةَ الماليةَ كانت نتيجةَ قصور مشتَرك في المسؤولية لدى واشنطن ووول ستريت وفي أميركا برمتها.

وطالب أوباما، في خطاب مهم حول الاقتصاد، ألقاه في قلب النظام المالي الأميركي، على مسافة بضعة مبان، وأمام عدد من كبار مسؤولي قطاع المال بتطبيقِ ضوابط جديدة للنظام المالي وحذر وول ستريت من أنه لن يسمح بالعودة الى ما وصفه بالتصرفات المتهورة والتجاوزات التي ساهمت في الأزمة.

وقال"إن البعض في القطاع المالي يخطئون للأسف في قراءة المرحلة الراهنة".

وتابع " لن نعود إلى فترة التصرفات المتهورة والتجاوزات الخارجة عن السيطرة، التي تقع في صلب هذه الأزمة، حين كان العديد يتصرفون مدفوعين فقط بالرغبة في إتمام صفقات سريعة، وجني أرباح طائلة".

وطالب أوباما كذلك بضوابط جديدة صارمة للنظام المالي، محذراً وول ستريت من أنه لن يسمح بالعودة إلى "التصرفات المتهورة" و"التجاوزات"، التي ساهمت في الأزمة المالية.

إلى ذلك، ودعا اوباما قادة دول مجموعة العشرين قبل اجتماعهم الاسبوع المقبل في الولايات المتحدة، الى إصلاحات عميقة في قواعد النظام المالي العالمي من أجل وقف تداعيات الازمة المالية.

واعتبر أوباما أنه "من الأساسي إصلاح الخلل في النظام المالي العالمي، وهو نظام يربط الاقتصاديات في ما بينها، ويوزع الأرباح والمخاطر على السواء".

وأكد "أن الولايات المتحدة، إذ تعمد إلى إصلاح واسع النطاق لأنظمة قوانينها، فإنها ستعمل في الوقت عينه على حمل باقي العالم على القيام بالأمر نفسه".

وحول الإشكالات التجارية الأميركية - الصينية، نفى الرئيس أوباما تهم الحمائية الموجهة اليه في خضم المعركة الجارية مع الصين حول الحقوق الجمركية التي فرضها على الاطارات الصينية الصنع، مؤكدا في الوقت نفسه حرصه على تنفيذ الاتفاقات التجارية الموقعة.

واعتبر اوباما من "الاساسي" تطبيق سياسة لتنمية التجارة العالمية، لكنه حذر من ان "اي نظام تجاري لن يكون مجديا ان لم نطبق الاتفاقات التجارية".

وقال انه حين يتم فرض حقوق جمركية جديدة على الاطارات الصينية الصنع، "فاننا لا نتصرف بدافع الاستفزاز او نشر حمائية ستنقلب ضدنا حتما، بل نفعل ذلك لان تطبيق الاتفاقات التجارية يندرج في اطار الحفاظ على نظام تجاري منفتح وحر".