قائد "قوات حلفاء سوريا" يتنقد خرق المسلحين اتفاق حلب

قائد
الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

تعلیقاً علی الأحداث الأخیرة‌ فيما يخص عملیة تبادل المسلحین من الأحیاء الشرقیة لمدینة حلب بالحالات الإنسانیة من أهالي کفریا والفوعة المحاصرتین.. اكد قائد قوات حلفاء سوریا ان عملیة التبادل کان من المفترض حصولها الیوم.

العالمسوريا

قال قائد قوات حلفاء سوریا ان نص الاتفاق علی تبادل الحالات الإنسانیة من المرضی والجرحی وکبار السن من بلدتي کفریا وألفوعة إلی حلب، مقابل استکمال خروج المسلحین بأسلحتهم الفردیة وعائلاتهم، علی أن یتم التنفیذ بشکل متزامن لإدخال الباصات إلی المنطقتین.

واكد ان هذا الاتفاق علی خلفية احتجاج أهالي کفریا وألفوعة  واعتراض قافلة للمسلحین کانت خارجة من الأحیاء الشرقیة باتجاه مناطق سيطرة المسلحین، بسبب عدم شمول الاتفاق الأول لقضیتهم الإنسانیة المحقة، ولعدم اکتراث المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانیة بقضیتهم المحقة وهم مدنیون محاصرون.

واضاف: "منعاً لتعطیل الإتفاق الأول، وتفاقم الموقف إلی اشتباك کبیر بین المحتجین من أهالي کفریا وألفوعة  والمسلحین، تدخلنا حفاظاً علی حیاتهم، وتم إعادة المسلحین وعائلاتهم إلی الأحیاء الشرقیة لمدینة حلب، إذ لیس من قیمنا وأخلاقنا أخذ الرهائن بعد إعطائهم الأمان".

واشار قائد قوات حلفاء سوریا  انه کان بین أیدیهم أحد أهم قادة المسلحین في حلب، ولم یتعرض له أحد وتم إعادته إلی الأحیاء الشرقیة، "لأننا لا نتصرف خلافاً للقیم السمحاء والأخلاق الإنسانیة العالیة".

واعتبر  إن ما حصل الیوم من تأخیر في تنفیذ الاتفاق وعدم إدخال الحافلات إلى البلدتين  ثم إحراق خمسة منها، رغم تأکید المسلحین والداعمین الدولیین لهم بالمحافظة علیها وإعطاء الأمان، یعتبر عملاً لا إنسانياً ولا أخلاقیاً وإجرامياً وهو تعبیر عن عدوانها المستمر علی کرامة الناس والاستخفاف بحیاتهم .

واضف:"  إننا نحترم أقوالنا ونؤکد أنه لازال أمام الدول الراعیة وصاحبة التأثیر علی المسلحین والجماعات الإرهابیة فرصة لإیجاد الحل المناسب، إنطلاقاً من تسریع خروج المدنیین بشکل آمن بما یرضی الجمیع".

وحمل قائد قوات حلفاء سوریا  المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانیة المسؤولیة التاریخیة لعدم اهتمامها بقضیة أهالي کفریا والفوعة  والمحاصرتین منذ سنوات، وعدم اکتراث الدول والمنظمات بالحالة الإنسانیة‌ المتفاقمة في البلدتین، وندعوها للاهتمام بمناطق أخری في سوریا کدیرالزور و غیرها والتي نطالب منذ مدة بفك الحصار عنها.

واكد على احترام اتفاقیات الدولة السوریة وتابع: "لسنا ضد أي اتفاق تقوم به الدولة السوریة لحمایة مواطنیها، وکنا سابقاً من المشجعین علی إبرام الاتفاقیات المختلفة في معظم المناطق السوریة لحمایة المدنیین السوریین من إرهاب المجموعات المسلحة".


110-3