مسلحون يخلون مواقعهم و قرى بريف دمشق الغربي تلتحق بركب المصالحة

مسلحون يخلون مواقعهم و قرى بريف دمشق الغربي تلتحق بركب المصالحة
الأحد ٢٥ ديسمبر ٢٠١٦ - ٠٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

وافقت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في بلدات، كفر حور، بيت تيما، بيت سابر في غوطة دمشق الغربية على المصالحة الشاملة مع الدولة، وانسحبت تلك الميليشيات من المناطق التي تتواجد فيها في منطقة سعسع، على حين مُنحت بلدة بيت جن ومزرعتها المتاخمة للقنيطرة مهلة أخيرة حتى مساء اليوم، وأعلنت التنظيمات والميليشيات المتواجدة في مدينة درعا، «رفضها أي مصالحة ومهادنة مع النظام».

العالم - العالم الاسلامي

ويرى مراقبون، أن عقد الميليشيات المسلحة في ريف دمشق الغربي «فرط» وأن المصالحات آخذة بالتوسُّع والتعميم على أكثر من منطقة كانت حتى الأمس القريب تشكل جبهات اشتباك ساخنة بين الجيش العربي السوري وتلك الميليشيات المختلفة.
وقالت مصادر مطلعة: إن إنجازات الجيش وحلفائه الأخيرة والوقائع الميدانية والعسكرية الجديدة التي فرضها على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة وآخرها في حلب والانتصار الكبير الذي حققه، سرعت وعجلت من مسالة إنجاز المصالحات في الغوطة الغربية، وبالتالي ستكرّ «السبحة» لتصل رياح المصالحات إلى محافظة القنيطرة وتحديداً في القطاع الأوسط وصولاً إلى بلدة نبع الصخر بالقطاع الجنوبي من المحافظة.
وذكرت المصادر: إن ميليشيات «الجبهة الشامية» أخلت مقراتها في حي «الخزرجية» في بلدة سعسع نحو بيت جن، على حين أخلت الميليشيات المحسوبة على ما يعرف باسم بـ«الجيش الحر» مواقعها في الحارة الغربية للبلدة أيضاً نحو بلدة مغر المير.
وأكدت المصادر، أن مغادرة تلك الميليشيات تمت ليلاً وتحت جنح الظلام وعلى شكل دفعات بعد فشلهم بالحصول على موافقة من الجانب الحكومي بالانتقال نحو مناطق جديدة غير محافظة إدلب، لافتة إلى أن المسلحين لم ينقلوا أسلحتهم الثقيلة.
ويأتي خروج المسلحين من منطقة سعسع تمهيداً لتطبيق اتفاق المصالحة بذات شروط اتفاق بلدة كناكر، وانضمام كل من بلدات بيت تيما وبيت سابر وكفر حور لركب المصالحات، في حين يبقى وضع بلدة بيت جن ومزرعتها معلقا إلى نهاية المهلة المعطاة لهم من قبل الجيش والتي تنتهي اليوم الأحد، حسب المصادر.
وخلال أكثر من سنتين كان الجيش العربي السوري يعرض على مسلحي جباثا الخشب بالقطاع الشمالي من محافظة القنيطرة إلقاء السلاح والانضمام إلى ركب المصالحات التي تم إنجازها كالمصالحة المتميزة في بلدة خان أرنبة، وقد قدمت الدولة الكثير من التسهيلات لمسلحي تلك البلدة وتم فتح الطريق أكثر من مرة أمام الأهالي وإدخال المواد الغذائية والموافقة على افتتاح عدد من المدارس ولكن تلك الميليشيات في جباثا الخشب كانت في كل مرة تراوغ، بسبب ارتباطها بالرعاة الإقليميين والذين كانوا يقفون في كل مرة أمام قبولها بعقد اتفاق مصالحة مع الجيش العربي السوري.
ويعتبر مراقبون أن العامل الخارجي هو المحدّد في اعتماد أي تسوية في محافظة القنيطرة لارتباط بعض التنظيمات والميليشيات بالكيان الصهيوني والبعض الآخر بالأردن والسعودية باعتبارها الممول الرئيس لهؤلاء، حيث لوحظ أن التنظيمات والميليشيات المحلية التي يغيب عنها العنصر الأجنبي أو يضعف يمكن أن تدخل في مصالحة تحت تأثير البيئة المحلية كالوجهاء ورجال الدين كما حدث في كناكر وزاكية مؤخراً.
في المقابل، أعلنت التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في مدينة درعا، والمنضوية في ما يسمى غرفة عمليات «البنيان المرصوص»، «رفضها أي مصالحة ومهادنة مع النظام».
ونشرت الغرفة بياناً على صفحتها في موقع «فيسبوك»، قالت فيه: «نرفض أي مبادرة للصلح والمهادنة مع النظام»، مؤكدة «الاستمرار في ثورة الكرامة حتى إسقاطه».
وأكد البيان أن جميع التنظيمات والميليشيات في غرفة العمليات، «ستقوم باعتقال أي وفد قادم من مناطق النظام، حاملاً معه مبادرة للمصالحة أو أي شخص له صلة برئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد وفيق ناصر وأزلامه، ويسعى لإحباط الروح المعنوية لدى المجاهدين في مدينة درعا».
وفي السياق عقد تحالف قوى المقاومة الفلسطينية اجتماعاً تناول تطورات ومستجدات الوضع الفلسطيني بشكل عام والمخيمات الفلسطينية بشكل خاص.
وتوقف المجتمعون حسب بين للتحالف نشره في صفحته على «فيسبوك»، «أمام أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان والمشاكل التي تواجهها هذه المخيمات».
وتم وفق البيان «استعراض الاتصالات التي جرت مع الجهات المعنية من أجل معالجة القضايا التي تخفف من معاناة أبناء شعبنا، واتفق المجتمعون على متابعة العمل وإجراء الاتصالات اللازمة من أجل الإسراع في إنهاء الوضع الشاذ للمجموعات المسلحة في مخيم اليرموك، والعمل لعودة الأهالي إليه وإلى المخيمات التي تم إجلاء المسلحين عنها في خان الشيح وسبينة والذيابية وغيرها من التجمعات».
وفي ختام الاجتماع وجهت قيادات التحالف التحية لسورية شعباً وجيشاً وقيادة على الانتصار الذي تحقق في مدينة حلب، والذي يمثل تحولاً إستراتيجياً في المعركة ضد المؤامرة التي تستهدف سورية والمنطقة.
المصدر: الوطن السورية

4