اسرائيل تطلق حملة ضد تقرير الامم المتحدة حول غزة

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش

اطلق كيان الاحتلال الاسرائيلي الاربعاء حملة دبلوماسية في مسعى لاحتواء الاثار "الضارة والسلبية" لتقرير لجنة الامم المتحدة الذي اتهم كيان الاحتلال بارتكاب جرائم حرب اثناء العدوان على غزة.

وقال المتحدث باسم خارجية الاحتلال ايغال بالمور :"سنبذل جهودا دبلوماسية وسياسية كبيرة على الساحة الدولية لوقف واحتواء الآثار الضارة والسلبية لتقرير لجنة غولدستون".

واضاف بالمور "نخشى أن يضر هذا التقرير بصورتنا .. لكن توصيات هذا التقرير متطرفة للغاية لدرجة ان فرص تطبيقها قليلة" على حد تعبيره.

وكانت مهمة تحقيق تابعة للامم المتحدة برئاسة جنوب الافريقي ريتشارد ولدستون اكدت في تقرير يقع في 574 صفحة ان "اسرائيل استخدمت بشكل مفرط القوة وانتهكت القانون الدولي الانساني اثناء هجومها على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر وكانون الثاني/يناير الماضيين".

وذكر الاعلام الاسرائيلي ان القيادة الاسرائيلية تخشى بشكل خاص من توصية بان يرفع مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة التقرير الى مدعي المحكمة الجنائية الدولية مما يمكن ان يؤدي الى توجيه الاتهام لمسؤولين اسرائيليين كبار ضالعين في الحرب.

ونقلت صحيفة هارتس عن مسؤول قوله ان "الهدف هو تجنب منحدر يمكن ان يقود اسرائيل الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

وعقد رئيس وزراءالكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اجتماعا مع وزير خارجيته وعدد من المستشارين السياسيين والقانونيين الكبار استمر حتى وقت متاخر من ليل الثلاثاء الاربعاء بعد التقرير الذي اصدرته اللجنة.

وقالت هآرتس ان نتانياهو ورئيس الكيان الاسرائيلي سيجرون اتصالات بنظرائهم في انحاء العالم لاقناعهم بأن التقرير متحيز وغير متوازن حسبما ذكرت صحيفة الكيان.

من جانبها أكدت سفيرة الكيان الاسرائيلي في الامم المتحدة غابريلا شاليف للاذاعة العامة "سنفعل كل ما بوسعنا لمنع اي ملاحقات قضائية نتيجة التقرير بالسعي لاظهار انه غير نزيه ومنحاز سياسيا".

وكان الكيان الاسرائيلي رفض منذ البداية التعاون مع لجنة غولدستون مؤكدا ان مهمتها "منحازة" بشكل واضح.

وكان رئيس الكيان الاسرائيلي شيمون بيريز رأى في بيان ان هذا التقرير "يسخر من التاريخ", معتبرا ان معديه "لا يميزون بين المعتدين والذين يدافعون عن انفسهم" على حد وصفه .

هذا واسفر هذا العدوان الاسرائيلي عن استشهاد اكثر من 1400 فلسطيني بحسب اجهزة الاسعاف الفلسطينية.

ووجه التقرير اشد انتقادته الى الاجراءات التي اتخذها الكيان الاسرائيلي ضد السكان المدنيين في القطاع المكتظ بالسكان اثناء العدوان.

من جانبها رفضت حماس أيضا نتائج التقريرفقد صرح اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس ان التقرير "سياسي وغير متوازن وغير منصف وغير موضوعي لانه ساوى بين الجلاد والضحية".

وأضاف ان التقرير "افتقد الى الجرأة والصراحة التي تقتضي المطالبة بتقديم قادة الاحتلال الى محاكم جرائم الحرب الدولية على ما ارتكبه الاحتلال من جرائم حرب وفظائع ضد شعبنا الفلسطيني".

ورأى المسؤول في حماس ان التقرير "حاول ان يسترضي العدو الصهيوني حين اتهم المقاومة وحماس بارتكاب جرائم حرب".