فشل محادثات نتانياهو وميتشل حول الاستيطان

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

فشل المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الاربعاء في التوصل الى تفاهم مع رئيس وزراء كيان الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بشأن الاستيطان في الاراضي الفلسطينية الا انهما اتفقا على الاجتماع مجددا يوم الجمعة للمرة الثالثة هذا الاسبوع.

من جانبه قال مارك ريغيف المتحدث باسم نتانياهو في اعقاب اللقاء الذي جرى في القدس المحتلة "لقد انتهى الاجتماع.. جرى في اجواء جيدة واتفقا على اللقاء مجددا الجمعة".

اما ميتشل فلم يدل باي تصريح، وسيلتقي ميتشل رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس صباح الجمعة في الضفة الغربية.

ومن المقرر ان يتوجه المبعوث الاميركي الى لبنان في وقت لاحق الاربعاء للقاء الرئيس ميشال سليمان وذلك ضمن جولته على المنطقة.

ويسعى ميتشل الى الحصول على موافقة الكيان الاسرائيلي على تجميد اعمال البناء في المستوطنات بشكل يوافق عليه الجانب الفلسطيني ويتيح استئناف محادثات التسوية المعلقة منذ العدوان على غزة في كانون الاول/ديسمبر الماضي.

ويحاول ميتشل التوصل الى تسوية تمهد الى عقد لقاء ثلاثي بين نتانياهو وعباس والرئيس الاميركي باراك اوباما على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في وقت لاحق هذا الشهر.

وبعيد وصوله الى المنطقة, صرح ميتشل ان واشنطن يحدوها "شعور بضرورة" استئناف المحادثات قبل نهاية ايلول/سبتمبر. الا ان مهمته تعترضها العديد من العراقيل، والعقبة الاساسية امام استئناف المفاوضات حاليا هي مسالة المستوطنات التي يعيش فيها نحو نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية المحتلة.

فقد رفض نتانياهو مرارا تجميدا كاملا لاعمال الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية- وهو ما يصر عليه الجانب الفلسطيني كشرط لاستئناف مباحثات التسوية.

والاثنين كرر نتانياهو ان لا نية لديه بفرض تجميد تام قائلا ان اي توقيف لاعمال البناء انما هو اجراء مؤقت ولن يشمل القدس المحتلة وسيستثني 2500 وحدة بدأت فيها اعمال البناء.

ونتانياهو ليس مستعدا سوى لخفض بسيط في عدد ورش البناء الجديدة في الضفة الغربية حيث يعيش 300 الف مستوطن يهودي, ويستبعد تماما اي وقف او تقليص للبناء في القدس حيث يعيش 200 الف مستوطن.

هذا وتعمل ادارة اوباما على التوصل الى اتفاق تسوية شامل يقوم على اتفاق بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين ولبنان وسوريا وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والاحتلال الاسرائيلي.