رفسنجاني ينفي وجود خلافات بين اركان النظام

الأربعاء ١٦ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٢٦ بتوقيت غرينتش

نفى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني الاربعاء وجود اي خلافات بين اقطاب النظام، معتبرا ذلك من تلفيقات الاجهزة الاعلامية الغربية المعادية.

واضاف الشيخ رفسنجاني في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية، وفي معرض رده على ما اثارته بعض وسائل الاعلام بشان عدم حضوره في صلاة الجمعة لهذا الاسبوع الذي يصادف يوم القدس العالمي باعتباره خطيبا للصلاة : لا فرق حول من سيكون الخطيب يوم القدس، فانه ايا كان سيدافع عن حق الشعب الفلسطيني وسيدين الجرائم الاسرائيلية، وسيطرح مطالب الشعب الايراني في هذا المجال ولذلك يجب ان لا نعطي هذا الموضوع ابعادا سياسية.

كما قال رفسنجاني ردا على سؤال آخر بشان مزاعم وسائل الاعلام الاجنبية القائلة بان عدم حضوره في صلاة الجمعة دليل على وجود خلافات بين المسؤولين الايرانيين : كل عمل نقوم به فانهم يطرحون قضية وجود خلافات.

وتابع قائلا: طيلة السنوات الثلاثين الماضية من عمر الثورة الاسلامية، تثير القوى الاستكبارية قضية وجود خلافات و صراع على السلطة في ايران في حين اننا لم نعلم بوجود مثل هذه القضايا بيننا.

واكد الشيخ رفسنجاني على الوحدة بين الشعب والمسؤولين وقال: اننا من خلال الصداقة والتواصل نتعاون فيما بيننا لادارة البلاد بافضل وجه ممكن.

من جانب اخر، اكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران عدم سعي بلاده لامتلاك السلاح النووي باعتباره سلاحا يحرمه الدين الاسلامي الحنيف، معربا عن امله بان تصدر عن الاطراف الغربية بوادر ايجابية تجاه طهران خلال الجولة المقبلة من المفاوضات .

وأضاف : ان امتلاك ايران للتكنولوجيا النووية السلمية كاد ان تصل اليه ايران خلال العهد الاستبدادي السابق بحيث كانت هناك عدة محطات لتوليد الكهرباء قيد الانتاج في ذلك العهد.

وتابع: ان جميع هذه الاجراءات توقفت بعد انتصار الثورة ونحن بدانا من الصفر الا انهم (الغرب) اليوم يتعاملون معنا بهذه الصورة التي تشاهدونها وحجتهم التي يطرحونها هي انه اذا تمكن طرف ما من امتلاك عملية تخصيب اليورانيوم فانه قادر على صنع قنبلة ذرية الا اننا ليس لدينا مثل هذه النية ابدا، مؤكدا ان سياستنا لا تتركز على امتلاك سلاح نووي.

وصرح: ان سياستنا الحالية ترتكز على انتاج الوقود الذي تحتاجه محطاتنا في الداخل ونطور ونوسع من انتاج وتوليد الكهرباء من الطاقة النووية ونستفيد من التكنولوجيا النووية في المجالات الزراعية والصناعية الاخرى.

وتابع قائلا: اننا ومنذ سنين نجري مباحثات حول الموضوع النووي وابدينا التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى خارج اطار معاهدة "ان بي تي" الا ان الطرف المقابل بما فيه مجموعة دول خمسة زائد واحد لم تبد لحد الان اي تحرك ايجابي تجاه ايران.

واضاف الشيخ رفسنجاني: تقرر اخيرا ان يتم خلال الاسبوعين القادمين اجراء مباحثات مع مجموعة دول خمسة زائد واحد ولذلك يجب ان ننتظر ونرى هل ان هذه الدول اخذت الدروس والعبر من الماضي وهل هي مستعدة لقبول حقوق ايران، مؤكدا: لقد اعلنا مرارا استعدادنا لاعطاء ضمانات لهذه الدول حول عدم انحراف التكنولوجيا النووية الايرانية نحو اهداف غير سلمية.

وحول ندائه الى الشعب الايراني في اليوم العالمي للقدس، قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران، خلال ندائي دعوت ابناء الشعب الى مشاركة حماسية في مسيرات يوم القدس العالمي واعتبر مبادرة الامام الخميني (رض) قيمة للغاية ويجب ان نحافظ عليها.

وتابع: ان مبادرة الامام الخميني سند جيد للغاية للشعب الفلسطيني امام الصهاينة المعتدين الا انه يجب ان نستقطب الكثير من الناس في العالم الى جانبنا في هذا المجال وان هذا الموضوع يعود الى سياستنا ودبلوماسيتنا الخارجية بحيث نامل ان نعمل بشكل اكثر قوة بهذا الخصوص، مشددا: أننا نسعى ان نبرز اتحاد ووحدة شعبنا في هذا اليوم.

واكد الشيخ رفسنجاني اهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة في يوم القدس العالمي ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم، وقال: ان العديد من حالات الحقد والحظر والعقوبات والمشاكل التي فرضت على الجمهورية الاسلامية الايرانية جاءت بسبب تمسكها باهداف الثورة بما فيها دعم الشعب الفلسطيني امام الاعتداءات الصهيونية.

واضاف: ان فرض حرب على ايران واثارة دعايات كثيرة ضدنا لها اسباب عديدة احدها الالتزام بمبادئ الثورة والدعم المتواصل للقضية الفلسطينية.