قال الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز أمس الأربعاء ان القواعد الكولومبية التي ستستخدم رسميا من قبل القوات الاميركية في محاربة تجارة المخدرات والارهاب ستستخدم عوضا عن ذلك في "التآمر" ضد فنزويلا.
وانتقد شافيز رفض كولومبيا تقاسم التفاصيل مع جاراتها من دول أميركا اللاتينية بشأن صفقتها مع الولايات المتحدة والتي ستسمح بمقتضاها للقوات الاميركية باستخدام سبع قواعد على الأراضي الكولومبية، واصفا ذلك بأنه أمر "مشين".
وأضاف :"لدينا هنا ضمان واحد وهو أنهم يعتزمون بالتأكيد استخدام هذه القواعد العسكرية في المقام الأول من أجل القيام بعمليات تتعلق بالاستخبارات والاستخبارات المضادة والتآمر ضد فنزويلا"، مضيفا أنه "ليس لدي أدنى شك في ذلك".
وتم الاعلان عن هذه الصفقة الصيف الحالي رغم أن الاتفاق لم يتم التوقيع عليه بعد سواء من جانب الولايات المتحدة أو كولومبيا.
وقوبلت الخطة الاميركية - الكولومبية بانتقادات حادة من جانب زعماء أمريكا اللاتينية الذين يشعرون بالقلق من أن يهدد الوجود الاميركي ( في كولومبيا) سيادة الدول المجاورة ويدعوها للتدخل في شئونهم الداخلية.
وقال شافيز: "للمرة الأولى تجتمع الحكومات وتطالب كولومبيا بشرح ماهية الاتفاق، والبرازيل، احدى هذه الدول، تطالب بحزم بضمانات بأن القوات العسكرية الاميركية لن تتدخل في شئون الدول الأخرى".
وكانت فنزويلا أعلنت مؤخرا عن اعتزامها اقامة برنامج نووي سلمي وشراء دبابات وصواريخ من روسيا بقيمة 2/2 مليار دولار.
وقال شافيز، الذي زار موسكو الأسبوع الماضي، ان الأسلحة الجديدة هي فقط لأغراض دفاعية.