التيار الصدري: زيارة بايدن للعراق تهدف لخلق تحالفات سياسية

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

ندد قيادي في التيار الصدري بزيارة نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن الى العراق معتبرا ذلك تدخلا سافرا في الشأن العراقي، ومحذرا من انها تأتي لفرض اجندات الولايات المتحدة على العراق.

وقال الشيخ مازن الساعدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان زيارات المسؤولين الاميركيين الكبار تزداد كلما مر الشارع العراقي بظرف حرج وتداعيات سياسية خطرة، وذلك للتدخل في الشأن العراقي ورسم الخارطة السياسية للبلاد بما ينسجم ومصلحة الولايات المتحدة، خاصة ان العراق مقبل على انتخابات ستحدد مصير الشعب العراقي خلال السنوات الاربع القادمة.

واضاف الساعدي: ان زيارة نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن الى العراق تهدف الى فرض اجندات خاصة على الحكومة العراقية والكتل السياسية في البلاد، وهي ليست لمناقشة ملفات معينة، معتبرا ان الولايات المتحدة مازالت اللاعب الرئيس والاساسي في الشأن السياسي العراقي.

واعتبر زيارة بايدن تدخلا سافرا في الشأن العراقي، منتقدا سكوت الكتل السياسية التي تثير دائما قضايا مثل التدخل الايراني وما شابه، عن زيارة بايدن، وتدخلات الولايات المتحدة، مشيرا الى انهم يرحبون بالمسؤول الاميركي ويجلسون معه، خاصة وان اغلب جلسات بايدن خلال زيارته الاخيرة كانت مع تلك الكتل التي تدعي انها تمثل السنة وهي ليست كذلك.

وقال الساعدي: ان زيارة بايدن تأتي بعد ان دق تشكيل الائتلاف الوطني العراقي بلباسه الجديد ناقوس الخطر لدى البيت الابيض، محذرا من ان هذا المسؤول الاميركي جاء الى بغداد بهدف تشكيل تحالفات في مقابل الائتلاف الوطني العراقي.

واتهم الولايات المتحدة بمحاولة تكريس الخلافات بين العراق وجيرانه، والا يستقر العراق باي وسيلة، وتبقى الفوضى سائدة من اجل تطبيق اجنداتها فيما الشعب العراقي منشغل بالتفجيرات والخلافات الداخلية.

وحول الاستفتاء المقرر اجراؤه حول الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة والذي تم تأجيله من قبل الحكومة العراقية، قال الساعدي: من الواضح ان اغلب الشعب العراقي يرفض بشكل قاطع الاتفاقية الامنية، معتبرا ان تأجيل الاستفتاء عليها يأتي لتهيئة الامور وترتيبها بحيث يتم التصويت لصالحها وعدم رفضها، لكنه استبعد تحقيق هذا الهدف.

واوضح: ان الاتفاقية الامنية كانت تهدف الى حفظ ماء وجه الولايات المتحدة التي منيت بخسائر فادحة بسبب ضربات المقاومة، وضياع حقوق الشعب العراقي في مقاضاة قوات الاحتلال لقاء الاضرار التي تلحق بها جراء ممارساتها.

واكد هذا القيادي في التيار الصدري ان الشعب العراقي سيواصل التعبير عن رفضه للاتفاقية الامنية عبر المسيرات الجماهيرية والطرق السلمية والسياسية وعبر البرلمان العراقي، مشيرا الى ان اكثر من كتلة سياسية في البرلمان رفضت الاتفاقية الامنية.