خالد الجيوسي: هل أُصيب الرئيس الأسد “في عينه”؟!

خالد الجيوسي: هل أُصيب الرئيس الأسد “في عينه”؟!
الأربعاء ٢٥ يناير ٢٠١٧ - ١٢:٤٠ بتوقيت غرينتش

مُجدّداً، وكما العادة على إحدى القنوات الإسلامية، وتُدعى “الصحوة الإسلامية”، يُطالعنا أحد المُقدّمين خبراً في إحدى الصحف العربية “اللندنية” مفاده إصابة الرئيس السوري بشار الأسد بتشنّج في عينه، جراء “التوتّر” والإرهاق الذي أصابه خلال سنوات الأزمة، وعلى إثر ذلك يقول الخبر أنه تم نقل الأسد إلى المستشفى، لتلقّي العلاج.

العالم - سوريا

المذيع ذاته لم يكن يُصدّق الخبر، لكنه أصرّ على التعليق على خبر إصابة الرئيس السوري، وأكّد أنه يبدو قريباً إلى الصحّة، أكثر منه إلى الشائعة، كما استشار أحد ضيوفه “المشائخ”، فهزّ الشيخ رأسه من باب إعانة المذيع في عملية بث روح الصدق في جسد الخبر، وأكّد أن الله يُمهل، ولا يُهمل، في إشارة من الشيخ إلى “جبروت” الأسد وظُلمه تُجاه شعبه “المظلوم”، وأصابته فيما يبدو (الرئيس) غير المُؤكّدة بالنسبة لنا، تأتي في سياق عقاب الله له على جرائمه!.

حتى كتابة هذه السطور، لم يصدر أي نفي لخبر إصابة الرئيس على لسان مصدر رسمي سوري، وحتى لو كان هذا صحيحاً فالرئيس الأسد إنسان شأنه شأن أي إنسان آخر، قد يُصيبه الله بمرض، وسيَشعر بالإرهاق والتعب، كما أنه ليس “سوبر مان” الرجل الخارق.

ولو كنّا سنصدّق رواية المذيع وتأكيدات الشيخ المذكور لمُهلة الخالق، وعقاب الله “جلّ جلاله” للطغاة بالأمراض الفورية، لقُلنا أن جميع البشر الذين أصابهم الله بأمراض، هي عُقوبات ناتجة عن سوء أفعالهم. نُدرك أن الله شديد العقاب، لكنّه رحمن رحيم، وإن كنّا سنسير على منطق الشيخ، سيقول قائل من المُؤيدين للأسد “ها هو رئيسنا له من الدعم الإلهي ما يكفي، وعليه لم يُرد الله إسقاطه”، هذا منطق، وذاك منطق، تحدّثوا بما يتناسب مع عُقولنا، نرجوكم!.

المصدر: راي اليوم

109-3