تسعة قتلى في هجوم تفجيري بمقديشو

الخميس ١٧ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٢٨ بتوقيت غرينتش

قتل 9 جنود من قوة حفظ السلام الافريقية، واصيب 15 آخرون على الاقل بجروح في هجوم لحركة الشباب، استهدف المقر العام للقوة في مطار العاصمة مقديشو.

المتحدث باسم الجيش الاوغندي، أعلن في تصريح له في كمبالا، أن بين القتلى المسؤول الثاني في قوة اميسوم، الجنرال البوروندي جوفينال نيونغوروزا.

في حين اصيب قائد القوة الافريقية في الصومال الجنرال الاوغندي ناتان موجيشا بجروح طفيفة، اضافة الى اصابة المسؤول في الاستخبارات.

وقد نفذ الهجوم بسيارتين مفخختين، وتم تفجيرهما بفارق زمني بسيط.

وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين المسلحة الهجوم، وقال المتحدث باسم الشباب علي محمود رقي ان العملية هي "ثار لمقتل صالح علي صالح نبهان" المسؤول المفترض للقاعدة في شرق افريقيا الذي قتل الاثنين في الصومال في هجوم بواسطة المروحيات الاميركية.

واضاف ان المقاتلين الاسلاميين ارادوا ايضا "تخريب الاستعدادات العسكرية لهجوم مقبل على قوات المقاومة الصومالية".

وتعتبر العملية التي نفذت في قلب المقر العام لقوة حفظ السلام (اميسوم) في مطار مقديشو هي احدى اعنف التفجيرات التي تستهدف القوة منذ وصولها في اذار/مارس 2007 الى عاصمة البلاد الفقيرة في القرن الافريقي، التي تسودها الفوضى منذ نحو 20 عاما.

وكانت القوة تعاني من قصور في التجهيز، اذ بلغ عديدها خمسة الاف جندي اوغندي وبوروندي فيما يفترض ان تضم ثمانية الاف بالاجمال، وفقدت في عملية استهدفتها في شباط/فبراير 11 جنديا.

وقال الناطق باسم الجيش البوروندي الجنرال لازار ندوهايو من بوجومبورا "يندد الجيش البوروندي بمقتل خمسة من جنوده على الفور (...) من بينهم الجنرال نيونغوروزا، وقائد فوج برتبة كولونيل".

وقتل خمسة مدنيين على الاقل الخميس في مقديشو في مواجهات بالاسلحة الثقيلة بين المسلحين والقوات الافريقية لحفظ السلام، بعد وقت قليل من الاعتداء الذي استهدف قاعدتهم، بحسب ما افاد شهود.

وتستهدف حركة الشباب بانتظام قوات حفظ السلام الافريقية التي تضم نحو خمسة الاف جندي من اوغندا وبوروندي في البلد الذي يشهد حربا اهلية منذ 1991.

وفي بيان نشر قبل ساعات على الهجوم طالب الشباب مجددا بمغادرة اميسوم، وحضوا فرنسا على وقف دعمها للحكومة الصومالية الموقتة، مؤكدين ان هذين المطلبين شرطان مسبقان للافراج عن فرنسي يحتجزونه منذ منتصف تموز/يوليو.

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحافي الهجوم ، لافتا الى ان السيارتين المفخختين كانتا تحمل شارات الامم المتحدة على ما يبدو.