خطيب جمعة طهران:العمل بالمشروع الايراني هو الحل الوحيد لقضية فلسطين

الجمعة ١٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:١٥ بتوقيت غرينتش

أكد آية الله احمد خاتمي في خطبتي صلاة الجمعة بطهران ان الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يتمثل فقط في العمل بمشروع الجمهورية الاسلامية الايرانية، موضحا انه في هذا المشروع يتمتع كل شخص بصوت واحد وهو يختار نظامه.

وقال آية الله خاتمي الذي أم صلاة الجمعة بطهران بيوم القدس العالمي ان الامام الخميني الراحل، الذي اخرج القضية الفلسطينية من العزلة من خلال إعلانه عن يوم القدس العالمي، مضيفا ان المستكبرين كانوا يسعون لحصر هذه القضية بالعالم العربي، لا ان الامام الخميني الراحل اعتبر هذه القضية قضية اسلامية، وكانت هذه خطوة كبرى.

وتابع آية الله خاتمي ان الامام الراحل حدد اثنين من المسيرات بأنها مسيرات عامة ووطنية، اولاهما مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية والاخرى مسيرات يوم القدس العالمي، مما تجسد اهتمام النظام الاسلامي بالقدس الشريف، وهذا الامر يدل على اننا نثمن القضية العالمية لفلسطين بقدر ما نثمن به قضايانا الداخلية.

وأعرب خطيب جمعة طهران عن شكره للمشاركة الواسعة للجماهير في مسيرات يوم القدس، قائلا: انكم قمت بخطوات ترضي الله، لأن الصهاينة بذلوا كل مساعيهم من اجل الحيلولة دون اقامة ذه المسيرات العظيمة، الا انها تقام ورغم انفهم في انحاء العالم بشكل اعظم من ذي قبل.

وصرح ان دعم نظامنا الاسلامي والامام الخميني الراحل (رض) للقدس الشريف وفلسطين المضطهدة، تنطلق من منطلقين دينيين، وليست القضية سياسية بحتة، المنطلق الاول هو ان القرآن الكريم يعتبر مجموعة العالم الاسلامي امة واحدة، والمنطلق الثاني هو ان رسالتنا هي رسالة الدفاع عن المظلوم وان الله يحارب الظالم.

ووصف امام جمعة طهران الموقت ممارسات كيان الاحتلال ، بانها مجازر وقتل للاطفال والرجال والاطفال، مضيفا ان المجازر واستخدام اسحلة الدمار الشامل وقتل السجناء والمتاجرة بأعضاء اجساد الفلسطينيين هي من القضايا التي تجسد مظلومية هذا الشعب يوما بعد آخر.

وأبدى آية الله خاتمي استغرابه من ان بعض الدول العربية تساهم في فرض الحصار على غزة، حيث تمنع وصول الادوية والغذاء الى هذه المنطقة، ومن جهة اخرى تمارس هذه الدول على الشعب الفلسطيني الضغوط من اجل القبول بمشاريع التسوية، من قبيل خارطة الطريق وخطة اوباما والتي هي اكثر خيانة حيث تقرر ان على اللاجئين الفلسطينيي ان يبقوا حيث كانوا.

وتابع خاتمي انه بناء على هذه الخطة، فإن القدس توضع في طي النسيان، وتبقى بيد كيان الاحتلال ولا تتوقف عمليات الاستيطان الا في حال اقبال الفلسطينيين على التسوية، وعندذاك ستقام دولة فلسطينية في عام 2011، وهي شبيهة بكل شيء الا بالدولة، حيث تفتقد للقوات البرية والجوية والبحرية وهي خاضعة للسيادة الكيان الاسرائيلي ، فلا يمكنهم عقد اي اتفاقية، لذلك تعتبر هذه الدولة ولاية من الولايات الاسرائيلية.

وشدد ان هذا الموضوع هو خيانة للقضية الفلسطينية وان كل من يدعم هذه الخطة، سيعتبر من اكبر خونة الشعب الفلسطيني.