قوات الإنزال تطرد قوات حرس "الخلافة"!

قوات الإنزال تطرد قوات حرس
الجمعة ٠٣ فبراير ٢٠١٧ - ٠٦:٤٤ بتوقيت غرينتش

تناولت صحيفة "إيزفيستيا" الأوضاع في دير الزور؛ مشيرة إلى تمكن قوات الإنزال السورية من وقف تقدم "داعش"، الذي تحصن مرتزقته الأجانب بين أطلال المدينة.

العالم - العراق

جاء في مقال الصحيفة:

تمكنت القوات السورية بعد وصول التعزيزات العسكرية إليها في دير الزور، والغارات الجوية لطائرات القوة الجو–فضائية الروسية، التي بلغت كثافتها 50 طلعة في اليوم، من وقف التقدم العام لمسلحي "داعش" نحو المطار العسكري ومواقع اللواء 137، فقد تكبد الإرهابيون خسائر جسيمة، ما أجبرهم على وقف الهجوم واتخاذ مواقع دفاعية. ومع ذلك، تبقى الأوضاع في المدينة صعبة، حيث لا تملك القوات الحكومية ما يكفي من القوة لاستعادة السيطرة على الممر، الذي يصل بين قسمي الجيب.

لقد ساعدت التعزيزات، التي وصلت إلى دير الزور في وقف الهجوم الإرهابي، حتى أن محاولات الانتحاريين اقتحام مواقع القوات الحكومية أثناء العاصفة الترابية فشلت. ولعب الدعم الجوي لطائرات القوة الجو-فضائية الروسية دورا مهما في إفشاله.

وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن عدد الغارات الجوية، التي شنتها الطائرات الروسية، بلغ 50 غارة وأكثر في بعض الأيام، وهي لم تقتصر على غارات الطيران الجبهوي فقط، بل وشملت غارات قاذفات القنابل من طراز "توبوليف-22 إم 3" بعيدة المدى.

فقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ست طائرات من طراز "توبوليف-22 إم 3" أقلعت من مطار روسي وتوجهت نحو دير الزور عبر الأجواء الإيرانية والعراقية، وتمكنت من تدمير مركزي قيادة ومستودعات أسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية، وقضت على عدد كبير من المسلحين.

وبحسب القيادة العسكرية السورية، فإن هذه الضربات سوف تمنع الإرهابيين من تجميع قواهم، وتقضي على خططهم في استئناف الهجوم على مواقع القوات الحكومية السورية.

ووفق ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي، تقاتل ضد القوات الحكومية في دير الزور نخبة مسلحي "الخلافة" المتعصبين، الذين تتألف غالبيتهم من الأجانب.

وهؤلاء يستخدمهم "داعش" في العمليات المهمة فقط، والغارات المفاجئة واقتحام الخطوط الدفاعية للعدو. وهؤلاء بالذات هم الذين تمكنوا من استعادة تدمر في ديسمبر/كانون الأول 2016.

وتعمل القيادة العسكرية السورية حاليا على تجميع قوة كافية لكي تبدأ بهجوم معاكس، لذلك يستمر إرسال التعزيزات إلى دير الزور بواسطة المروحيات، كما تستمر طائرات النقل العسكرية في رمي المواد الغذائية والذخيرة والأدوية والمعدات اللازمة في حاويات خاصة إلى القوات السورية في دير الزور.

تشير مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية يلينا سوبونينا في حديثها إلى "إيزفيستيا" إلى أن نجاح "داعش" في دير الزور مهم ليس من الناحية العسكرية، بقدر أهميته من الناحية الدعائية. لأن الإرهابيين يفقدون مواقعهم الواحد تلو الآخر في مناطق مختلفة، ويفقدون "خلافتهم". لذلك يحاولون بأي طريقة تعويض ما فقدوه خلال الأشهر الأخيرة. من هنا، فإن الهجوم على دير الزور يستخدمه قادة التنظيم لرفع معنويات مقاتليهم وأنصارهم.

 

وبحسب سوبونينا، فالوضع في دير الزور صعب جدا، ومع ذلك وحتى لو انتصر "داعش" هناك، فلن ينقذه ذلك من الاندحار الكامل. كما أن اختيار الإرهابيين دير الزور بديلا للرقة ليس موفقا، لأنهم في دير الزور لن يحصلوا على الدعم بالمستوى، الذي نالوه في الرقة.

وتضيف سوبونينا: نحن نشاهد حاليا احتضار "الخلافة"، الذي سيصبح أسرع إذا ما نسقت روسيا والولايات المتحدة عملياتهما ضدها. ولكن الانتصار النهائي على "داعش" لا يزال بعيدا جدا. وسوف تطول الحرب، وستكون هناك هجمات إرهابية هنا وهناك خارج حدود سوريا.

المصدر: روسيا اليوم

2-4