متمردو دارفور يتهمون الجيش بمهاجمة مواقعهم

السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

أعلنت الجماعات المسلحة في دارفور أن الجيش السوداني شن هجمات جوية وبرية الخميس والجمعة، على عدد من المواقع التابعة لها.

يأتي ذلك بعد أيام على اعلان قوات حفظ السلام في المنطقة أن اقليم دارفور لم يعد في حالة حرب.

وقال أحد أبرز زعماء جيش تحرير السودان ابراهيم الحلو، ان القوات السودانية هاجمت مجموعة من المسلحين في منطقة كورمة شمالي دارفور، مؤكدا أن المعارك أوقعت ضحايا من المدنيين.

كما أشار الى أن المئات فروا الى أماكن اكثر أمنا وهم بحاجة الى مساعدات من المنظمات الدولية.

وجاءت هذه التقارير بعد فترة من الهدوء النسبي بالاقليم الذي ادت اكثر من ست سنوات من القتال فيه الى نزوح ما يقدر بنحو 2.7 مليون شخص عن ديارهم.

وقال مسؤول بالقوة المشتركة لحفظ السلام من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة ان القوة حصلت على تاكيد بشان الهجوم من مصادر من غير المسلحين وان قوات حفظ السلام سمعت اصوات تفجيرات قادمة من المنطقة، ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني.

واثار القائد المنتهية ولايته لقوة حفظ السلام المشتركة مارتن اجواي جدلا في الشهر الماضي عندما قال ان دارفور لم تعد في حالة حرب مضيفا ان المسلحين منقسمون اكثر مما يلزم لشن حملات طويلة الاجل او السيطرة على اراض جديدة.

لكنه حذر ايضا من انه قد يحدث تصاعد في القتال مع اقتراب نهاية موسم الامطار الحالي عندما تحاول القوات المتمردة والحكومية تعزيز مواقعها قبل استئناف المحادثات المقررة في الدوحة في اكتوبر/ تشرين الاول.

وقالت مصادر دولية طلبت عدم الافصاح عن هويتها انه كان هناك حشد وحركة منتظمة للقوات الحكومية خلال الايام والاسابيع الاخيرة حول كورما التي تقع على بعد 90 كيلومترا تقريبا غربي الفاشر عاصمة شمال دارفور واجزاء اخرى من المنطقة.