آية الله خامنئي يدعو الى تعزيز الوحدة الاسلامية

السبت ١٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٠:٣٦ بتوقيت غرينتش

دعا قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي صباح اليوم الاحد، الى تعزيز الوحدة الاسلامية من أجل احباط المؤامرات الغربية والصهيونية التي تحدق بالامة.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية في الخطبة الثانية لصلاة عيد الفطر السعيد بطهران، ان تظاهرات يوم القدس العالمي "التي انطلقت في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك تضامنا مع الفلسطينيين"، كانت يوم اطلاق الصرخة ضد الغدة السرطانية الاسرائيلية القاتلة، التي تسبب بها المحتلون وقوى الاستكبار والتي تنخر الامة الاسلامية.

وأشاد آية الله خامنئي بالمشاركة الحاشدة للشعب الايراني والمسلمين عبر العالم في مسيرات يوم القدس العالمي، مشيرا الى فشل مؤامرات القوى المعادية للنيل من هذه المناسبة، وقال: "خلال السنوات الماضية حاولوا اضعاف يوم القدس، وهذا العام حاولوا ايضا اكثر من السنوات الاخرى لكن يوم القدس المجيد في ايران وفي طهران اظهر للعالم اجمع ما هي رغبة الشعب الايراني".

وأكد قائد الثورة الاسلامية: ان حقيقة الشعب الايراني هي ما تجلى في يوم الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك، مضيفا "لقد استطاع الشعب الايراني توجيه رسالته الى العالم كله من خلال يوم القدس العالمي".

وقال: "ان القادة الغربيين خدعوا من وسائل اعلامهم نفسها ومحلليهم واعتقدوا ان بامكانهم التاثير على الشعب الايراني"، مضيفا ان تظاهرات التضامن مع الفلسطينيين اظهرت انهم يتوجهون نحو "السراب".

وتابع قائلا: "اظهر (يوم القدس) ان الدسائس وانفاق المال والسياسة الفاسدة (للغربيين) لم يكن لها اي تاثير على الشعب الايراني".

كما ندد قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي بوسائل الاعلام الاجنبية، ورأى انها "تسمم المناخ السياسي".


وقد تخلل خطاب هتافات "الموت لاسرائيل" و"يا ايها القائد نهبكم الدم الذي يجري في عروقنا".

وكان آية الله روح الله الخميني (قدس سره) أعلن يوم القدس في عام 1979، بهدف التعبير عن تضامن المسلمين مع الفلسطينيين.

وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وصف المحرقة بـ "الخرافة"، واعتبر ان ايام هذا الكيان الاسرائيلي باتت معدودة.

وفي ما يخص الشأن الايراني الداخلي، قال قائد الثورة الاسلامية: أدعوا جميع أبناء الشعب الايراني الى المشاركة في عملية بناء البلاد، ودعا ايضا السلطات الثلاث للتعاون في ما بينها لأن الشعب الايراني يعلق آمالا كبيرة عليها.

كما دعا السيد خامنئي القضاء الايراني لمواصلة محاكمة الضالعين في الاضطرابات، لكنه حذر من توجيه اتهامات باطلة الى الاشخاص، منتقدا في الوقت نفسه مواقف الحكومات الغربية حيال التطورات الاخيرة في ايران واتهم الحكومة البريطانية بالتدخل في شؤون ايران.