المعارضة تزيد من انتقاداتها لميركل مع اقتراب الانتخابات

الأحد ٢٠ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٥٣ بتوقيت غرينتش

اتهم أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي أمس السبت، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بضعف القيادة، وذلك قبل أسبوع من الانتخابات العامة.

وأعلنت ميركل عدم استبعادها التحالف مع منافسها الأول، الحزب الاشتراكي الديمقراطي في حكومة ائتلافية عقب الانتخابات.

وفيما يعد أكثر انتقاداته حدة لميركل، قال رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي فرانس مونتفيرينج في برلين:"لقد قضت على سلطة المستشارية وسلطة مجلس الوزراء".

وقال مونتفيرينج في حديث مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجز تسايتونج" الالمانية في عدد الأحد "ان ضعف ميركل ظهر عندما سمحت لشريكها في التحالف المسيحي الديمقراطي، الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، بتحدي الحلول الوسط التي اعتمدها مجلس الوزراء الألماني برئاسة ميركل".

وأضاف مونتفيرينج:"لقد كان ضعفا كبيرا من ميركل عندما لم تبد غضبا واستياء ازاء تصرف شريكها في التحالف المسيحي".

ورشح الحزب الاشتراكي نائب رئيسه فرانك فالتر شتاينماير لمنافسة ميركل على منصبها.

وأكد مونتفيرينج أنه لا يطمح لتولي أي حقيبة وزارية.

وأظهرت استطلاعلات الرأي الأخيرة أن تحالف ميركل المسيحي الديمقراطي الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي في بافاريا سيحقق النتائج الأفضل في الانتخابات وسيكون الكتلة الحزبية الأقوى في ساحة الأحزاب الألمانية ولكنه لن يستطيع الحصول على أغلبية من الأصوات تمكنه من الاعتماد على نفسه في تشكيل حكومة اتحادية.

وتركز الاهتمام الأكبر على ما اذا كانت ميركل ستحصل على أصوات كافية تمكنها من تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب الديمقراطي الحر المعروف بمناصرته للطبقة المتوسطة أم أنها ستحتاج لاعادة تشكيل ائتلاف حكومي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي شريكها في الحكومة الائتلافية الحالية.

ورأى مونتفيرينج أن ميركل تحكم البلاد "وكأنها تقود سيارة ، تفضل عدم التصادم مع أحد وتحسن تفادي الآخرين وتتحرك دائرة دائما ولا تبرح مكانها، انها لا تريد صياغة الأشياء، لا تريد سوى أن يعاد انتخابها".

وفي هذه الأثناء أكد الحزب الديمقراطي الحر في ألمانيا رفضه للمشاركة في حكومة ائتلافية تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل عقب الانتخابات المقررة مطلع الأسبوع القادم.

وتشاورت قيادات الحزب الديمقراطي الحر امس السبت في برلين بشأن موقف الحزب من أي ائتلاف محتمل يكون الحزب فيه القوة الثالثة بعد التحالف المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يرشح وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لمنافسة ميركل على منصبها.

واعلنت قيادات الحزب الديمقراطي الحر عدم استعدادها لأن يكون حزبها مجرد متمم للأغلبية المطلوبة لتشكيل ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي والاشتراكيين.

ويعتزم الحزب الاعلان من خلال مؤتمره الاستثنائي اليوم الأحد عن خططه فيما يتعلق بالدخول في تكتلات سياسية عقب الانتخابات المقررة يوم الأحد من الأسبوع القادم.

كما تعتزم قيادات الحزب توجيه نداء أخير للناخبين في أربع صفحات يتضمن رؤية الحزب التي يسعى لتطبيقها في حالة فوزه في الانتخابات.