السلطات السعودية تطلق سراح الناشط آل صعب

الإثنين ٢١ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

افرجت وزارة الداخلية السعودية الاحد عن ناشط بارز من اتباع آل البيت (عليهم السلام) هو الشيخ الاسماعيلي احمد تركي آل صعب بعد اعتقال دام عام ونصف قضاها في سجن الحاير في الرياض بتهمة التحرك لعزل امير نجران السابق من منصبه.

واوضحت شبكة راصد الاخبارية ان آل صعب اعتقل في مدينة الرياض بعد تزعمه وفدا سياسيا من القيادات النجرانية في لقاء مع الملك عبدالله في الثاني من أيار/مايو 2008.

وسلم الوفد حينها الملك مذكرة يطالبون فيها بطرد حاكم نجران وقتها الامير مشعل سعود، وايقاف توطين الاجانب في المنطقة، وانهاء التمييز الديني ضد اتباع آل البيت من الفاطميين، ومكافحة الفساد الحكومي في المنطقة ومعاقبة الفاعلين.

وهذه هي المرة الرابعة التي يتم فيها اعتقال آل صعب وكانت الاولى في الثمانينيات حين كان طالبا في الثانوية، ولاسباب سياسية.

وقالت "منظمة هيومن رايتس ووتش" في تقريرها السنوي لعام 2009: "ان السلطات السعودية تمارس التمييز بشكل منهجي ضد الاقليات الدينية وعلى الاخص الشيعة المتركزين في المنطقة الشرقية والمدينة المنورة والاسماعيلية في نجران".

وقالت المنظمة في تقرير أسبق: "ان مئات الآلاف من افراد الطائفة الشيعية الاسماعيلية في السعودية يواجهون تمييزا ترعاه الدولة وقمعا لحريتهم الدينية".

وذكرت بان السعودية تواجه مواطنيها من أتباع آل البيت (عليهم السلام) بالحرمان من الكرامة والتمييز المنهجي والمعاملة المتسمة بالعدوانية.

وكانت سلسلة تقارير دولية اشارت في اوقات مختلفة الى ان السعودية تمارس سياسة تمييز ديني بحق الاقليات الدينية وتعتبر السكان الاسماعيليين من أتباع آل البيت (عليهم السلام) مواطنين من الدرجة الثانية.

وكان الملك السعودي عبد الله أقال في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي امير منطقة نجران ذات الغالبية الاسماعيلية مشعل بن سعود من منصبه "بناء على طلبه".

وعين الملك ابنه الامير مشعل بن عبدالله بدلا عن الامير المقال مشعل بن سعود الذي تعزى اليه شخصيا مسؤولية توتير الاوضاع الطائفية في المنطقة.