من إنتاج شركة مجهولة..فيلم سينمائي عن حياة اردوغان

من إنتاج شركة مجهولة..فيلم سينمائي عن حياة اردوغان
السبت ٠٤ مارس ٢٠١٧ - ٠٤:٢٥ بتوقيت غرينتش

صبي يشب في شوارع اسطنبول القاسية.. يبدو جادا ومهذبا.. ويبيع بذور دوار الشمس ويساعد الفقراء ويطلق عليه أصدقاؤه "الزعيم" ليصبح فيما بعد رجلا يحارب قوى الظلام في سبيل بناء تركيا قوية وعادلة. هكذا تدور أحداث فيلم جديد مثير للجدل والانتقاد بسبب رغبة صناعه في تأليه اردوغان.

العالم - تركيا

وبحسب "ميدل ايست أونلاين" بدأ عرض الفيلم في دور السينما التركية الجمعة ويتناول حياة الرئيس رجب طيب إردوغان الذي يهيمن على السياسة في البلاد منذ مطلع القرن الحادي والعشرين.

ونفى الممثل ريها بيه أوغلو الذي يؤدي دور إردوغان في تصريحات للصحفيين أن يكون عرض فيلم "الزعيم" في هذا التوقيت يهدف إلى مساعدة إردوغان في الفوز باستفتاء مقرر في أبريل/نيسان ومن شأنه أن يمنحه سلطات جديدة واسعة.

وأضاف أن العرض الأول للفيلم تزامن مع عيد ميلاد إردوغان الثالث والستين.

وقال بيه أوغلو فيما بعد "سترافقني هذه المسؤولية الكبيرة على الأرجح طوال حياتي".

ويلعب الممثل دور إردوغان حتى سجنه بسبب مزاعم بأن له نشاطا إسلاميا قبل أن يصعد نجمه ليبلغ أعلى منصب في الدولة التركية.

وقال "من يقبلون لمشاهدة الفيلم أناس يعشقونه وأنا منهم". لكن منتقدي إردوغان يرون في الأمر بذور حالة تشبه التأليه وسط اعتقالات جماعية وإقالات شملت القضاء والشرطة والجامعات والإعلام عقب محاولة انقلاب في يوليو/تموز.

وإذا أقرت الإصلاحات التي ستطرح في الاستفتاء فإنها ستغير المشهد السياسي وسيتمكن الرئيس من تعيين الوزراء وكبار مسؤولي الدولة وحل البرلمان وإعلان حالة الطوارئ وإصدار المراسيم.

وتقول أحزاب المعارضة إن التغييرات ستزيل الضوابط على نفوذ إردوغان الطاغي بالفعل بعد نحو 15 عاما قضاها في السلطة نتيجة شعبية منقطعة.

وقال الزعيم المعارض دينيز بايكال "لا يمكن ائتمان شخص واحد على مصير أمة." وشارك بايكال في بعض الائتلافات الهشة المفتتة التي يبرر بها إردوغان سعيه لنظام رئاسي قوي.

وفيلم "الزعيم" من إنتاج شركة ليست معروفة على نطاق واسع وهي شركة كافكاسور للإنتاج السينمائي. ولم تتضح ميزانية الفيلم لكن بعض التقارير الإعلامية أشارت إلى أنها تبلغ ثمانية ملايين دولار. كما لم تتضح مصادر تمويله. ولم يتسن الوصول إلى صناع الفيلم للتعليق قبل طرحه في دور السينما.

وكان العرض الأول للفيلم الأحد الذي وافق عيد ميلاد إردوغان. ويبدأ إردوغان الفيلم كفتى عمره 11 عاما ويسعى لإثبات نفسه أمام والده ويساعد أهالي حي قاسم باشا باسطنبول.

وبعيدا عن السينما فإن إردوغان قد لا يتحمل خسارة الاستفتاء المقرر في 16 أبريل/نيسان بعد أن راهن بسمعته في سبيل هذا المسعى منذ سنوات. فإن كانت النتيجة "لا" فإن ذلك قد يوجه له أقوى ضربة خلال مسيرته السياسية اللامعة.

106-