قاسمي رداً على فوتيل: سياسات اميركا الخاطئة وراء عدم استقرار المنطقة

قاسمي رداً على فوتيل: سياسات اميركا الخاطئة وراء عدم استقرار المنطقة
السبت ١١ مارس ٢٠١٧ - ٠٧:٥٠ بتوقيت غرينتش

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية، بهرام قاسمي، ان سياسات اميركا الخاطئة وغير المدروسة هي السبب الاساس وراء الاوضاع غير المستقرة والتوتر في منطقة الشرق الاوسط، مؤكدا بان اميركا تضطلع بدور كبير في تصعيد التوتر واثارة الحروب بالمنطقة.

العالم - ايران

وردا على التصريحات المغرضة التي ادلى بها قائد القيادة الاميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، قال قاسمي: ان السياسات الاميركية غير المدروسة والخاطئة هي السبب الاساس وراء الاوضاع غير المستقرة والمتوترة في منطقة الشرق الاوسط خلال العقود الماضية والاعوام الاخيرة، وان النيران المشتعلة والتوترات الراهنة بالمنطقة تعود كذلك لسلوك وسياسات المسؤولين الاميركيين الخاطئة والتدخلية؛ تلك الاخطاء التي هي وليدة الاطماع وعدم المعرفة والادراك الصحيح لدى حكام اميركا تجاه منطقة الشرق الاوسط الاستراتيجية والحساسة والدعم اللامحدود لكيان الاحتلال الصهيوني الغاصب للقدس.

واشار المتحدث باسم الخارجية الى البيانات الاسقاطية لهذا المسؤول العسكري الاميركي في خصوص الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف : ان تاريخ العلاقات والتواجد الاميركي في هذه المنطقة التاريخية- الثقافية يزخر بالمواقف الحمقاء الممزوجة بسوء النوايا، التي بدورها تشكل النواء الاساسية لنشوء الارهاب التكفيري والتطرف، حيث ان ظهور جماعات ارهابية مثل القاعدة و"داعش" وجبهة النصرة وسائر الجماعات المماثلة هي جزء صغير من نتائج هذه السياسات والسلوكيات التي اعترف وصرح بها الرئيس الاميركي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة الاميركية كرارا ومرارا خلال حملته الانتخابية.

ولفت قاسمي الى التاريخ المرير لمثل هذه الاجراءات واعتماد السياسات الخاطئة من قبل اميركا تجاه شعوب منطقة الخليج الفارسي لاسيما الشعب الايراني المسلم خلال العقود الماضية وقال : ان الادارة الاميركية باعتبارها اكبر بائع ومصدر للاسلحة والمعدات العسكرية المتطورة لدول خاصة في هذه المنطقة تلعب دورا مهما وبارزا على صعيد زيادة التوتر والازمات واثارة الحروب وتشديد الضغوط الامنية والقمع السياسي في بعض دول غرب اسيا، تلك السياسات التي تشاهد وترصد نتائجها المدمرة في وقتنا الراهن بوضوح في قطاعات مهمة من هذه المنطقة، وطبعا تدان من قبل الراي العام العالمي.

109-3