"اسرائيل": في الحرب المقبلة سنعيد لبنان الى "العصور الوسطى"!

الأحد ١٢ مارس ٢٠١٧ - ١٠:٤٣ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة «هآرتس» تقريراً عن احتمال وقوع حرب مقبلة بين "إسرائيل" وحزب الله اللبناني، تضمن تهديدات للدولة اللبنانية، على خلفية المواقف الأخيرة التي أطلقها الرئيس اللبناني ميشال عون من القاهرة، والتي أكد فيها أن «سلاح حزب الله مهم ودوره يكمل عمل الجيش ولا يناقضه وهو جزء أساسي بالدفاع عن لبنان، طالما أن "إسرائيل" تحتل أراضٍ لبنانية، وتطمع بثروات طبيعية لبنانية».

العالم - العالم الاسلامي

واعتبر العميد في الاحتياط في الجيش الإسرائيلي أساف أوريون، في دراسة صادرة أخيرا عن «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة تل أبيب، أن «الرئيس اللبناني يلغي التمييز بين الدولة التي تبدو كأنها سيادية وحزب الله، وبذلك يتحمل المسؤولية عن جميع عمليات حزب الله، وبضمنها عمليات ضد "إسرائيل"».

وتحدث الوزير اليميني المتطرف نفتالي بيني خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة لـ«الكنيست»، هذا الأسبوع، عن توسع شكل أي حرب محتملة مقبلة بين "إسرائيل" وحزب الله، مشيراً إلى تقرير مراقب الدولة حول العدوان الأخير على غزة في عام 2014، وظهوره كمن حذر من الأنفاق الهجومية في قطاع غزة ومن إخفاقات القيادتين السياسية والعسكرية الإسرائيلية أثناء هذا العدوان.

وأشار بينيت في مقابل أجرتها معه «هآرتس» إلى أن «صيد منصات إطلاق الصواريخ أثناء الحرب تكاد تكون مهمة مستحيلة، وأنا أقول ذلك كخبير في صيد الصواريخ»، إذ إن بينيت الذي كان ضابطاً في وحدة «كوماندوز» النخبة الإسرائيلية، قاد كضابط في الاحتياط، خلال العدوان على لبنان عام 2006، قوة «كوماندوز» تم إرسالها إلى عمق مناطق جنوب لبنان بهدف البحث عن خلايا إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله. أضاف أن حزب الله أكثر حنكة اليوم قياساً بعام 2006.

ولفت بينيت إلى محادثة هاتفية جرت في عام 2006 مع بداية الحرب بين رئيس حكومة الاحتلال حينها إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، طلبت فيها منه عدم ضرب البنى التحتية اللبنانية. واعتبر بينيت أن موافقة أولمرت على هذا الطلب سدت الطريق أمام انتصار "إسرائيل" في الحرب.

وأشار إلى أن «لبنان صور نفسه في العام 2006 أنه دولة تتوق للهدوء وألا تأثير له على حزب الله. واليوم، حزب الله مغروس في الدولة اللبنانية. وهو جزء من الحكم. ووفقاً للرئيس عون، هو جزء من قوات الأمن».

ودعا بينيت إلى اعتبار المؤسسات اللبنانية، والبنية التحتية، والمطار، ومحطات توليد الكهرباء، والجسور، وقواعد الجيش اللبناني، أهدافاً مشروعة إذا نشبت حرب. وأضاف: «إذا أطلق حزب الله صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فهذا يجب أن يعني إعادة لبنان إلى العصور الوسطى»، لكنه استدرك بالقول إن هذه الدعوة تهدف إلى ردع حزب الله و«وعلينا تسويق هذه الرسالة بصرامة، لنتمكن من منع الحرب المقبلة».

يشار إلى أن هذه الخطوات الحربية التي تحدث عنها بينيت ليست جديدة، فقد طرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، عندما كان قائداً للجبهة الشمالية في عام 2008، ما بات يُعرَف بـ«عقيدة الضاحية»، التي تحدثت عن تنفيذ تدمير شامل للمناطق المعروف أنها تابعة لحزب الله، مثلما فعل الجيش الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت أثناء حرب 2006.

المصدر : الشرق الأوسط

114-4