هكذا شارك فيصل القاسم بتفجيرات دمشق!

هكذا شارك فيصل القاسم بتفجيرات دمشق!
الخميس ١٦ مارس ٢٠١٧ - ٠٤:٥٤ بتوقيت غرينتش

في ذكرى "ثورتهم" المزعومة أراد أتباع المعارضة المسلحة في سورية زيادة سجلهم الدموي بعمليات جديدة ضد المدنيين من أبناء بلدهم من خلال تفجيرات متوالية نفذها انتحاريون ،الأربعاء، في العاصمة دمشق أدت لسقوط العشرات من الضحايا الأبرياء .

وليس غريباً على هؤلاء أن "يثوروا " بعد ست سنوات من فشلهم في تحقيق أهداف أسيادهم بإرضاخ معظم السوريين لهم، هذا جعلهم ينتقمون من "الصمود الشعبي" بعمليات إرهابية في قلب العاصمة وبأمكنة مكتظة بالمدنيين سواء في القصر العدلي أو منطقة الربوة (مكانا تفجيري الاربعاء 15/03/2017).

وبعدما اعتاد على مناظر دماء الأبرياء التي "تُثير شهيته"، خرج إعلامي قناة الجزيرة القطرية فيصل القاسم "ليغرّد" عقب تفجيرات دمشق- بدقائق- متهماً السلطة السورية بأنها من افتعلها بالتزامن مع اجتماع أستانة "قبل كل مؤتمر مفاوضات في جنيف أو غيرها تقوم مخابرات بشار الأسد بعملية إرهابية ثم تنسبها للإرهابيين.. لعبة ممجوجة مفضوحة مللناها..هاتوا شي جديد".

ليتناسى القاسم بأنه من دعا ويدعو مراراً لمثل هكذا عمليات إرهابية ضد أبناء بلده، وآخر دعوة وجهها لـ"أتباعه من عملاء المعارضة المسلحة" كانت نهاية شهر شباط الماضي حينما كتب على صفحته "التويترية" طرحاً أراد من خلاله أن يوصل رسالة لهؤلاء القتلة لتنفيذ عمليات انتحارية، للرد على السلطة السورية كما ذكر يومها، "هل تعتقد أنّ العمليات الاستشهادية الانغماسية الساحقة الماحقة هي الرد الشافي الكافي الوافي على النظام السوري وأمثاله؟ "


وتساءل مقدم برنامج الإتجاه المعاكس عقب تفجيرات اليوم، عن سبب عدم استهداف "حاجز عسكري يزعم بأنه لـ"حزب الله" والحاجز كما ذكر "قريب من القصر العدلي"، في إشارة إلى تنفيذ هؤلاء الإرهابيين لتفجير ثان ضد عسكريين في سورية – سواء من الجيش أو من حزب الله - بقوله " موشايفين" وكأنه يلوم المنفذين لعدم استهدافهم الحاجز العسكري، فقد اعتاد القاسم على توجيه دعوات مبطنة من خلال صفحته التي يعتبرها البعض "دليلاً" لهم لتنفيذ أوامر قيادات خارجية، ليس القاسم سوى منفذ لها وموجه لمن هم "أدنى منه بدرجات العمالة" كما يرى محللون.

ويطالب ناشطون باسم الشعب السوري أن توجه رسمياً للإعلامي فيصل القاسم تهمة التحريض علناً على قتل الشعب السوري بوجود إثباتات تدينه وهي موجودة على صفحته التي يعتبرها "منبراً إعلامياً" بالإضافة لكونه عاملاً بالقناة القطرية ويحرض، من خلال عدة حلقات أعدها وقدمها في برنامجه الإتجاه المعاكس، على الاقتتال بين السوريين طائفياً ومذهبياً.وكانت وكالة أنباء "آسيا" قد أشارت -من خلال مادة سابقة بعنوان "دماء حمص تُثير شهية فيصل القاسم وهذه دعوته!"- إلى دعوة القاسم السابقة لنكشف هذا "الراجل" وحقيقته الدموية، الذي لا يريد للشعب السوري إلا المزيد من الاقتتال لسفك الدماء .. فلا يزال البعض – مع الأسف - لم يكتشفها بعد!

ونفّذ انتحاريون تفجيرات (ظهر الأربعاء 15/03/2017) استهدفوا فيها "القصر العدلي وأحد مطاعم منطقة الربوة" بالعاصمة السورية دمشق، مخلّفين عشرات الضحايا من المدنيين.

عبير محمود - آسيا نيوز

4