افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

افتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء أعمال الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة في نيويورك، داعيا المشاركين فيها الى مواجهة تحديات المناخ والاسلحة النووية والفقر.

وقال بان كي مون متوجها الى اكثر من 120 زعيما يشاركون في الجمعية العامة "اذا كان هناك من وقت مناسب للتصرف بذهنية تعددية متجددة، فهذا الوقت هو الان".

ويبحث الاجتماع جملة من القضايا، على رأسها التغيرات المناخية والازمة المالية التي تعصف باغلب اقتصادات العالم، بالاضافة الى مسائل الفقر وسبل تفعيل دور منظمة الامم المتحدة في حل المشاكل العالمية.

ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الاميركي باراك اوباما كلمته الاولى امام الجميعة العامة منذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير ومن المتوقع ان يدعو نظرائه الى معالجة التحديات التي يواجهها العالم.

وسيشرح اوباما "كيف يرى التعاون الدولي في القرن الحادي والشعرين وسيتحدث عن ضرورة تجاوز الانشقاقات السابقة للتركيز على المستقبل" كما افادت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة سوزان رايس.

وبعد رئاسة جورج بوش الذي شهدت علاقاته مع الامم المتحدة خلافات عميقة، سيعمد اوباما الى تاكيد ضرورة التعاون في مواجهة عدة قضايا بما فيها البرنامج النووي الكوري الشمالي والارهاب والحرب في افغانستان والتغير المناخي والامراض.

وعتبارا من الايام الاولى لرئاسته، اعلن اوباما عن اغلاق معتقل غوانتانامو وحظر عمليات الاستجواب التي تترافق مع اعمال تعذيب ومد يده للمسلمين والتزم بمساعي حل النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والعمل من اجل محاربة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وقالت رايس ان "الولايات المتحدة غيرت لهجتها الى حد كبير وجوهر وممارسة دبلوماسيتها في الامم المتحدة ومقاربتها للامم المتحدة كمؤسسة وكذلك مقاربتها للمحادثات المتعددة الاطراف بشكل عام".

كما سلقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء خطابا في الجمعية العامة للامم المتحدة . قال الرئيس احمدي نجاد انه سيشرح في کلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة جذور المشاکل التي يعاني منها اليوم العالم وسيقدم حلولا واضحة وانسانية لتسوية هذه المشاکل.

واضاف في تصريح للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية ان الدول المختلفة ستطرح في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة آرائها المختلفة حول القضايا الدولية المهمة وانا ايضا بصفتي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ساطرح اراء الشعب الايراني حول التحديات المهمة في العالم وسبل تسوية هذه التحديات.

وردا على سؤال حول احتمال لقائه مع الرئيس الاميرکي باراک اوباما الذي اعلن استعداده لمد يده نحو الشعب الايراني قال الرئيس أحمدي نجاد : ان الشعب الايراني يعتبر نفسه صديقا لجميع الشعوب وکل من يمد بصدق واخلاص يد الصداقة اليه فانه سيصافحه بشکل حميم.

واضاف: ان الشعب الايراني يريد الحوار والتعاون البناء الا ان هذا الحوار يجب ان يکون في اطار العدالة والاحترام المتبادل ونحن ننتظر لنرى عمليا تصرفات السيد اوباما وايجاد التغييرات التي طرحها.

وكان الرئيس الايراني قد وصل مساء الثلاثاء، الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية، وشدد في لقاء مع اعلاميين اميركيين على ضرورة ان يغير الغرب نظرته وسلوكه فيما يخص النشاطات النووية لبلاده.

ودعا الولايات المتحدة الى تغيير سياساتها الخاطئة، وأكد فشل الحلول العسكرية لقضايا المنطقة.

وأشار أحمدي نجاد الى أن برنامج ايران النووي السلمي ليس على جدول أعمال اجتماع الدول الست مع ايران، وقال ان المواضيع التي ستبحث هي نزع السلاح النووي في العالم.