اوباما يدعو الى عهد جديد من الارتباط العالمي

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١١:٠٧ بتوقيت غرينتش

دعا الرئيس الامريکي باراک اوباما الى عهد جديد من الارتباط مع العالم متعهدا بالعمل مع الدول الاخرى في الوقت الذي يدافع فيه عن مصالح الولايات المتحدة.

وقال اوباما في اول کلمة له امام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الاربعاء "ان الوقت حان کي يتحرک العالم في اتجاه جديد".

وأضاف "علينا اعتناق عصر جديد من الارتباط القائم على المصلحة المشترکة والاحترام المشترک".

وفي المسالة النووية قال أوباما ان بلاده ستبقى ملتزمة بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع ايران وكوريا الشمالية. وأكد أن بلاده ستواصل سعيها لمنع انتشار الاسلحة النووية مشيرا في الوقت ذاته الى حق جميع الدول في امتلاك تقنية نووية سلمية.

كما جدد اوباما دعمه لحل الدولتين على أن تكونا مستقلتين لانهاء الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين ورفض استمرار بناء المستوطنات. وقال "ان مواصلة بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير شرعي".

كما أكد اوبابما استمرار بلاده في حربها ضد تنظيم القاعدة.

وعلى صعيد التغير المناخي دعا اوباما الى التعاون لمواجهته.


وافتتح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاربعاء أعمال الجمعية العامة السنوية للامم المتحدة في نيويورك، داعيا المشاركين فيها الى مواجهة تحديات المناخ والاسلحة النووية والفقر.

وقال بان كي مون متوجها الى اكثر من 120 زعيما يشاركون في الجمعية العامة "اذا كان هناك من وقت مناسب للتصرف بذهنية تعددية متجددة، فهذا الوقت هو الان".

ويبحث الاجتماع جملة من القضايا، على رأسها التغيرات المناخية والازمة المالية التي تعصف باغلب اقتصادات العالم، بالاضافة الى مسائل الفقر وسبل تفعيل دور منظمة الامم المتحدة في حل المشاكل العالمية.

ومن المنتظر أن يلقي الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعد ساعات خطابا في الجمعية العامة للامم المتحدة يشرح من خلاله جذور المشاکل التي يعاني منها العالم وسيقدم حلولا واضحة وانسانية لتسوية هذه المشاکل.

وقال أحمدي نجاد في تصريح للقناة التلفزيونية الفرنسية الثانية الاربعاء ان الدول المختلفة ستطرح في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة آرائها المختلفة حول القضايا الدولية المهمة وانا ايضا بصفتي رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ساطرح اراء الشعب الايراني حول التحديات المهمة في العالم وسبل تسوية هذه التحديات.

وردا على سؤال حول احتمال لقائه مع الرئيس الاميرکي باراک اوباما الذي اعلن استعداده لمد يده نحو الشعب الايراني قال الرئيس أحمدي نجاد: ان الشعب الايراني يعتبر نفسه صديقا لجميع الشعوب وکل من يمد بصدق واخلاص يد الصداقة اليه فانه سيصافحه بشکل حميم.

واضاف: ان الشعب الايراني يريد الحوار والتعاون البناء الا ان هذا الحوار يجب ان يکون في اطار العدالة والاحترام المتبادل ونحن ننتظر لنرى عمليا تصرفات السيد اوباما وايجاد التغييرات التي طرحها.

وكان الرئيس الايراني قد وصل مساء الثلاثاء، الى نيويورك للمشاركة في اعمال الجمعية، وشدد في لقاء مع اعلاميين اميركيين على ضرورة ان يغير الغرب نظرته وسلوكه فيما يخص النشاطات النووية لبلاده.

ودعا الولايات المتحدة الى تغيير سياساتها الخاطئة، وأكد فشل الحلول العسكرية لقضايا المنطقة.

وأشار أحمدي نجاد الى أن برنامج ايران النووي السلمي ليس على جدول أعمال اجتماع الدول الست مع ايران، وقال ان المواضيع التي ستبحث هي نزع السلاح النووي في العالم.