الاحتلال يرصد أكبر ميزانية لانتهاك مدينة القدس

الاحتلال يرصد أكبر ميزانية لانتهاك مدينة القدس
الأحد ١٩ مارس ٢٠١٧ - ٠٥:٥٢ بتوقيت غرينتش

عرضت بلدية الاحتلال الصهيوني، بالقدس، ملامح توزيع ميزانيتها لعام 2017، والتي تُعد الأضخم منذ احتلال المدينة، لمصادقة الحكومة.

وبحسب تقرير "المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان" (هيئة رسمية)، امس السبت، فإن ميزانية البلدية تصل إلى نحو 7.37 مليار شيكل (2 مليار دولار)، بعدما أقرت حكومة الاحتلال بإيعاز من رئيسها بنيامين نتنياهو زيادة 700 مليون شيكل (190 مليون دولار) للبلدية خلال العام الجاري، تزامنا مع احتفالاته بمرور 50 سنة على استكمال احتلال شطري المدينة.

وتشير تفاصيل بنود الميزانية إلى أنه سيتم التخطيط والتنفيذ لبناء 11 ألف وحدة استيطانية جديدة، فضلا عن التسريع بالمصادقة على 24 خارطة هيكلية جديدة في الأحياء، ومخططات لإضافة 5 ملايين متر مربع، مساحة بنائية لمشاريع ومصالح اقتصادية وتجارية يهودية في انحاء المدينة.

وأشار التقرير إلى تصريحات رئيس بلدية الاحتلال نير بركات،  والتي أعلن فيها أنه "في هذا العام الذي يوافق الذكرى الخمسين لتوحيد القدس سنخرج إلى حيز التنفيذ الكثير من المشاريع التي ستغيّر وجه المدينة جذريًا، وسننطلق بقوية للصراع من أجل مستقبل المدينة".

واتهم التقرير حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو،  بتنفيذ مخططات استيطانية تهدف الى ابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية، حيث صادق وزير جيش الاحتلال افيغدور ليبرمان، مؤخرا على استكمال بناء جدار الفصل العنصري حول مستوطنة "بيت أيل" المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأشار ليبرمان في تصريحات صحفية سابقة، أن "هذا الجدار يساعد في مواجهة محاولات ارتكاب أعمال مقاومة إلى جانب العمل الاستخباراتي، فيما شرع مستوطنون، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة، شرق قرية "المغير"، في محافظة رام الله والبيرة، عبر إقامة كرفانات على جبل "الطبون" على أراضي قرى "المغير" و"أبو فلاح" وكفر مالك.

كما أصدرت سلطات الاحتلال  قرارات وإخطارات مصادرة لأراضي الفلسطينيين في قرى وبلدات منطقة "الشعراوية" شمال طولكرم، واستمرت عمليات التجريف لبناء حي استيطاني جديد على قرية "عزون العتمة" في محافظة قلقيلية، بالإضافة إلى إطلاق يد المستوطنين وتحت حماية جيش الاحتلال، للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية الزراعية والرعوية، كما هو الحال في الأغوار ومناطق أخرى شهدت عمليات تدمير المزروعات الفلسطينية وتقطيع أشجار الزيتون وسرقتها، كما حدث في أراضي بلدة "الساوية" جنوب نابلس وفي محافظة بيت لحم.

وعدّ التقرير تأجيل  حكومة الاحتلال التصويت على مشروع قانون لفرض سيادة الكيان على مستوطنة "معاليه أدوميم" الواقعة في الجهة الشرقية من القدس المحتلة، مناورة متفق عليها بين رئيس الحكومة الإسرائيلية ومبعوث الإدارة الأمريكية جيسون غرينبلات، بسبب وجود غرينبلات، في المنطقة التي وصل إليها في الثالث عشر من الشهر الجاري  للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لصياغة السياسة الأمريكية حول المستوطنات والنظر في إمكانية بدء محادثات بين الجانبين.

المصدر : المركز الفلسطيني للاعلام

112