تفاقم الأزمة الإنسانية للاجئين بشمال اليمن

الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

اعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الاربعاء ان عشرات الاف النازحين من الحرب شمالي اليمن في ستة مخيمات للاجئين ينقصهم الغذاء، وان استمرار الاعمال الحربية يمنع وكالات الاغاثة من مساعدتهم.

وقد اعلن الجيش اليمني مقتل ستة وسبعين من الحوثيين في مواجهات بصعدة وعمران، في حين افاد الحوثيون ان قوات الحكومة فشلت في اكثر من ثمانية واربعين زحفا، وعرضوا صورا لعسكريين اسروا في حرف سفيان والمنزلة واليات واسلحة مدمرة، .

هذا وعرض الحوثيون على موقعهم الالكتروني ما قالوا انه صور لجنود من الجيش اليمني اسروا خلال المعارك الدائرة في محافظتي صعدة وعمران شمالي البلاد.

وقالت لور شدراوي المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين الاربعاء ان عشرات الاف اللاجئين النازحين في شمال اليمن حيث تستمر الحرب بين القوات الحكومية والحوثيين، ينقصهم الغذاء.

وذكرت شدراوي ان "المواد الغذائية استنفدت لدى عشرات الاف النازحين المتجمعين في اربعة مخيمات في صعدة ومحيطها، ولدى ستة الاف لاجئ آخرين في باقم ضمن محافظة صعدة بالقرب من الحدود السعودية، ولدى سبعة الاف لاجئ في محافظة الجوف المجاورة".

وكانت المفوضية التابعة للامم المتحدة اعلنت الثلاثاء ان الوضع الانساني في شمال اليمن يبقى حرجا بغياب وقف جدي لاطلاق النار.

واعلنت الحكومة اليمنية الاسبوع الماضي هدنة بمناسبة عيد الفطر الا انها لم تصمد الا ساعات قليلة.

وقالت شدراوي ان "استمرار الاعمال الحربية وانهيار الهدنة واغلاق الطرقات عوامل تمنع وكالات الاغاثة من مساعدة النازحين".

واشارت خصوصا الى فشل محاولة لنقل المعونات الغذائية عبر الاراضي السعودية الى النازحين في باقم الواقعة في اقصى شمال اليمن.

وذكرت ان شحنة مساعدات من المفوضية الاممية موجودة حاليا على بعد عشرين كيلومترا من الحدود السعودية اليمنية ولم يتم ادخالها بعد الى اليمن. وقالت ان السعوديين "اعطوا الضوء الاخضر منذ اسبوعين ولكن ما زلنا بانتظار التنفيذ".

ودعت شدراوي السعودية الى "فتح حدودها من اجل استقبال النازحين".

وتقدر الامم المتحدة عدد السكان الذين اجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك بنحو 150 الف شخص منذ 2004 بينهم 55 الفا منذ انطلاق العمليات العسكرية الحالية في 11 اب/اغسطس.

الى ذلك، افاد مصدر عسكري ان الوضع بقي متوترا الاربعاء خصوصا في محافظة صعدة في كل من باقم والمنية والرازح، وفي حرف سفيان في محافظة عمران حيث تابعت القوات الحكومية عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على جبل الكولة قرب بلدة الحيرة والذي يسيطر عليه الحوثيون.

من جهته، قال متحدث باسم الحوثيين ان المسلحين يسيطرون على القسم الاكبر من مدينة صعدة وهم يحصلون على الاسلحة من السوق المحلية فضلا عن الاسلحة التي "يستولون عليها من مواقع القوات الحكومية".

وقال محمد عبد السلام المتحدث باسم قائد الجماعة عبد الملك الحوثي "لدينا حاليا ثماني دبابات" استولى عليها الحوثيون من الجيش اليمني "اضافة الى مضادات للطيران ومدافع".