حماس تدين مشاركة عباس في اللقاء الثلاثي وتتهمه بغسل يد الاحتلال من دماء غزة

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٠٨ بتوقيت غرينتش

أدانت حركة حماس مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لاشتراكه في القمة الثلاثية في نيويورك، واعتبرت أنها غسل ليد الاحتلال الإسرائيلي من الدماء التي سالت في غزة.

وقال القيادي في حماس والناطق باسم كتلتها البرلمانية صلاح البردويل، الأربعاء إن مجرد عقد اللقاء أثبت عدم مصداقية عباس حيث كان أكد مرارا وتكرارا أنه لن يدخل هذه المفاوضات دون تجميد الاستيطان.

وأضاف: عباس نكث بوعده كعادته، معتبرا أن هذه المشاركة كانت بمثابة غسل ليد الاحتلال بعد المجازر التي اقترفها في غزة في إشارة إلى الهجوم الإسرائيلي الواسع على غزة أواخر العام الماضي وبداية العام الجاري الذي خلف 1418 شهيدا فلسطينيا و5400 جريحا.

وقال البردويل: عباس ذهب ليغسل يد الاحتلال ويحسن صورته وهو بذلك أدار ظهره للشعب الفلسطيني والمتعاطفين معه من الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم.

ورأى أن هذا اللقاء إن كان يخدم أحدا فهو خدم العدو الصهيوني وسياسته، لافتا إلى أنه جاء في ظل تمسك الاحتلال الإسرائيلي بمواقفه من استمرار سياسة الاستيطان ورفض حق العودة وإعلان يهودية الدولة.

ولفت إلى أن مجيء هذا اللقاء وسط حوار القاهرة والورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية يدلل على أن عباس وحركة فتح غير جادين في مسألة الحوار وأنهما يختاران الشراكة مع الاحتلال وليس مع الشعب الفلسطيني، وهو ما يعطي نذير شؤم لنتائج الوساطة المصرية.

ومن المقرر أن تستكمل القاهرة بعد انتهاء إجازة عيد الفطر تلقي ردود الفصائل الفلسطينية على الورقة المصرية من أجل المصالحة، حيث من المقرر أن يفضي ذلك إلى دعوة الفصائل إلى جلسة حوار شاملة لإجمال ما تم التوصل له وإعلان اتفاق مصالحة.



وجدد البردويل التأكيد على موقف حماس بأن رئيس السلطة الفلسطينية غير مفوض للتفاوض باسم الشعب الفلسطيني ولا يمثل إلا حركة فتح بهذا الخصوص.

واعتبر أن تصريحات الرئيس الاميركي باراك أوباما، بعد اللقاء الثلاثي التي تركزت حول الدعوة لاستئناف المفاوضات، تعكس الفشل الذريع الذي تعاني منه مسيرة التسوية والتراجع الكبير في التعهدات الاميركية حول الحقوق الفلسطينية.

ودعا المتحدث باسم حماس الأطراف العربية لرفض أية ضغوط اميركية للتطبيع مع الاحتلال، والتوقف عن المراهنة عن الموقف الاميركي إزاء هذه المواقف والتصريحات.