الجبهة الشعبية: اميركا فشلت في وقف الاستيطان

الخميس ٢٤ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، ان الادارة الاميركية فشلت في الضغط على الكيان الاسرائيلي لوقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وانتقد مزهر في تصريح ادلى به مساء الاربعاء لقناة العالم االخبارية في برنامج "المحور" مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقاء مشترك مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والذي عقد يوم الثلاثاء في نيويورك وقال : كان على رئيس السلطة ان لا يتخلى عن شروطه في استئناف المفاوضات مع الاحتلال الاسرائيلي المتمثلة بوقف الاستيطان.

واضاف: ان الرابح الوحيد من اللقاء الذي انتهى دون اي نتيجة هو نتانياهو الذي رفض تجميد الاستيطان واصر على مواصلته ومواصلة سياساته المرتكزة على تهويد القدس وطرد اهلها الفلسطينيين وغيرها من الاجراءات القمعية والعدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

واعتبر انه "كان من الضروري ان لا يستجيب الرئيس ابو مازن لهذا اللقاء وكان عليه ان يتمسك بموقفه بعدم اجراء اي لقاء مع نتانياهو الا بعد الوقف الكامل للاستيطان" مؤكدا على ضرورة عدم المراهنة على الموقف الاميركي الذي لا يريد ان يمارس ضغطا حقيقيا على الكيان الاسرائيلي بوقف الاستيطان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية بشان حقوق الشعب الفلسطيني.

وتابع: يجب المراهنة على الشعب الفلسطيني وبناء استراتيجية جديدة تقوم على التمسك بالثوابت والعمل بشكل جاد على انهاء الانقسام الحالي واستعادة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات والمخاطر الكبيرة والتصدي للممارسات العدوانية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وانتقد مزهر موقف بعض الدول العربية التي تمارس ضغوطا على السلطة الفلسطينية لاعطاء مزيد من التنازلات الى الجانب الاميركي والاسرائيلي لاعادة المفاوضات مع الكيان الاسرائيلي مؤكدا على ضرورة عدم المراهنة بمواقف هذه الدول.

واكد على ضرورة استئناف الحوار الوطني الفلسطيني وقال : هناك فرصة حقيقية وجدية لانهاء الخلافات الداخلية من خلال اجراء حوار جاد بعيدا عن المصالح الحزبية والفئوية الضيقة والتوصل الى اتفاق شامل ينهي الوضع الكارثي والماساوي الحالي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني ويخدم المصالح العليا لهذا الشعب وذلك من خلال البدء بتوحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية والتحضير لانتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني حتى نكون امام نظام سياسي جديد يقوم على التعددية بعيدا عن الهيمنة والتفرد من اي طرف كان .

واكد مزهر "ان المقاومة هي الخيار الاساسي في مواجهة العنف والعدوان الاسرائيلي لكن هذه المقاومة بحاجة الى اعادة بناء من خلال بناء جبهة مقاومة موحدة تدير تكتيكات المقاومة انطلاقا من مصالح الشعب الفلسطيني وبعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة".