هذه هي أولوية الجيش في محيط دمشق بعد افشال هجوم جوبر

هذه هي أولوية الجيش في محيط دمشق بعد افشال هجوم جوبر
الإثنين ٢٧ مارس ٢٠١٧ - ٠٨:٠٩ بتوقيت غرينتش

تتصاعد وتيرة الأحداث الميدانية على الساحة السورية في الآونة الأخيرة، على مختلف الجبهات كان الفشل هو السمة الأبرز لهجمات المجموعات الإرهابية التي يُشعلُ الجيش السوري نيرانه بمناطقها بدءًا من محيط العاصمة دمشق وصولاً إلى حماة وسط البلاد .

عشرات المفخخات ومئات المسلحين لم ينجحوا باختراق العاصمة، الجيش السوري باحتوائه الهجمة الأولى والثانية نجح في كسر معنويات المسلحين المُهاجمين ليأتي برده السريع بعد ذلك عبر هجوم معاكس عند الأطراف الشرقية لدمشق، ولم يترك للفصائل الإرهابية الوقت الكافي للإعداد لمراحل أخرى من هجماتها، ماساعد على تقصير وقت المعركة بحسب حديث مصدر عسكري لموقع "العهد" الإخباري.

وتابع المصدر قائلاً:"خلال أول يوم من الهجوم تمّ تحريك قوة من الوحدات الخاصة في الجيش السوري من ثلاث محاور وتمّ منع المسلحين من وصل حي القابون بجوبر، لتتواصل الاشتباكات بعد ذلك حتّى قتل جميع المسلحين والقناصين الذين تمركزو على أسطح عدد من المعامل".

ارتدّ مفعول المعركة التي اطلق عليها اسم "ياعباد الله اثبتوا" بشكل عكسي على إرهابيي "جبهة النصرة" و مسلحي "فيلق الرحمن" الذين تحالفوا معهم فخسر الاثنان الكثير من مجموعاتهما خلال المعركة، المصدر العسكري قال:"إنّ الجيش السوري ربح المعركة عسكرياً فالمسلحين فشلوا في رهانهم على استنزاف الجيش عبر السيارات المفخخة وانقلب السحر على الساحر، فالجيش السوري هو من أوقع المسلحين في مصيدة الاستنزاف وها هو يواصل عملياته العسكرية على كل المحاور الواصلة إلى عُمق جوبر مانعاً الفصائل المسلحة من إعادة تنظيم دفاعهم".

وقال المصدر إنّ:"الفصائل الإرهابية في الغوطة الشرقية ستُواجه خيارات صعبة فلن تستطيع حماية مواقعها في الغوطة الشرقية مع تقدم الجيش السوري المصمم على الوصول إلى عمق الغوطة"، مؤكدًا أنّ "القرار العسكري بوضع الغوطة الشرقية لدمشق على رأس أولويات العمل العسكري قد اتُّخذ ولا توقف حتى استعادتها بشكل كامل".

مصادر مُراقبة لمجريات الأحداث الأخيرة قالت لموقع "العهد" الإخباري إنّ "معركة الأطراف الشرقية لدمشق لم تكُن عسكرية فقط بل حُشدَ لها إعلامياً أيضاً، فقد قامت تنسيقيات المسلحين والقنوات الداعمة لها بحسب كلام المصدر بتقديم روايات مخالفة تماماً عمّا كان يجري على أرض الواقع".

وفي ريف حماه الشمالي، يسود هدوء حذر اليوم على مختلف الجبهات بعد أن استعاد الجيش السوري بلدة كوكب أمس، حيث قال مصدر عسكري سوري لموقع "العهد" الإخباري بأنّ "الجيش السوري أمّن محيط بلدة محردة وخصوصاً من جهتها الغربية الواصلة بقرية شيزر وقلعتها، مُشكّلاً طوق حماية متين حول المدينة"، مؤكدًا أنّ "استعادة بلدة كوكب هي البداية لاستعادة كافة القرى والبلدات التي أخلى الجيش السوري نقاطه فيها حيث يقوم سلاح الجو السوري بتمهيد كثيف على مواقع وتحركات المسلحين في كافة المواقع التي استحدثوها".
*علي حسن ــ العهد

4