قبل ساعات من القمة: اتهامات فلسطينية لأبو الغيط ومطالب بالقبض على البشير

قبل ساعات من القمة: اتهامات فلسطينية لأبو الغيط ومطالب بالقبض على البشير
الإثنين ٢٧ مارس ٢٠١٧ - ٠٨:١٠ بتوقيت غرينتش

يمكن ببساطة ملاحظة أن «المصدر الفلسطيني» الذي يتهم الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بالتلاعب في ملف القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية هو «بلا اسم أو هوية واضحة».

العالم - تقارير

ما تردد قبل ذلك كان تصريحا لصائب عريقات مسؤول ملف المفاوضات، ينفي ما ذكر على لسان أبو الغيط بخصوص ورقة فلسطينية جديدة. وذكرت مصادر فلسطينية لـ«القدس العربي» أن ثلاثة من أعضاء اللجنة المركزية في حركة فتح، هم توفيق الطيراوي وناصر القدوة وعباس زكي، كانوا استفسروا مباشرة من الرئيس عباس عما يتردد حول خطة تسوية جديدة على المقاس الإقليمي وبدعم سعودي مفترض.

جواب عباس كان على النحو التالي: متمسكون بحل الدولتين ولا يوجد شيء جديد عندنا… وعندما يحصل جديد سنعرضه على المؤسسات الفلسطينية.

هذا الطرح لا يفسر خلفيات الأزمة الباطنية بين مؤسسات فلسطينية وأبو الغيط، الذي يتعرض منذ يومين لهجوم متواصل عبر وسائط التواصل الاجتماعي الفلسطينية.

أبو الغيط واستنادا إلى معلومات «القدس العربي» أبلغ عمان رسميا مساء الأحد أنه مضطر لاستقبال ملفات رسمية كأمين عام للجامعة إذا رغب أي طرف بوضع مقترحات على جدول الأعمال.

إيحاء أبو الغيط هنا واضح ويستند إلى الإشارة إلى أن حديثه بخصوص مبادرة فلسطينية جديدة منطلق من أوراق المقترحات التي وصلته.

في هذه الأجواء يمكن القول إن السطر الأول في خلافات مفترضة بأروقة القمة العربية بدأ فعلا وقبل ثلاثة أيام من الانعقاد الرسمي وعلى الموضوع الفلسطيني، فيما لم تحسم الرئاسة الفلسطينية المشهد.

إلى ذلك اعتمد المجلس العربي الاقتصادي المشترك في اجتماعه التحضيري، الورقة الأردنية التي ستطالب ضمنيا الدول العربية بتوفير «مساعدات مالية» للدول المتضررة من أزمة اللجوء السوري، ويعتبر القرار بمثابة تقدم ومكسب للدبلوماسية الأردنية. وتعقيبا على النقاشات المتعلقة بالقضية الفلسطينية طالب رئيس اللجنة الإعلامية لمؤتمر القمة العربية محمد مومني، مساء الأحد، "إسرائيل" بالقيام بالتزاماتها كـ«قوة احتلال» وإعادة حقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكنها أن تسقط.

المومني وجه رسالة الأردن الأولى للمجتمع الدولي عندما اعتبر أن القمة العربية ستؤكد للعالم أن الأمة العربية تريد "السلام".

في السياق بدأت الترتيبات الأمنية والبروتوكولية لاستضافة الزعماء العرب، في قمة يتوقع أن تحتشد بالزعماء، ويحضرها ممثلون عن الولايات المتحدة وروسيا، في الوقت الذي فرض فيه نداء منظمات دولية بالقبض على الرئيس السوداني عمر البشير نفسه على مناخ تحضيرات القمة.

البيان الصادر من منظمة «هيومن رايتس ووتش» ضد البشير واستقباله في عمان ألهب أجواء القمة مسبقا، والخارجية الأردنية قررت مبدئيا تجاهل البيان، فيما صرح المومني أن «السودان لا بد أن يحضر القمة».

المصدر: القدس العربي

114-4